وبعد أن أعلنت الصّوم
تعفّفا عن لعاب العبث
أضحى من البديهيّ
أن لا شهيّة لي
لتناول فاكهة الحرف
فأناملي –
ضاجّة بلملمة شظايا فراشات
تساقطن في حجري
بعد قصف وعصف…
وفي سرّي، سأكتفي
بما بقي من ربيع في القلب
قسمة لا ضير فيها
بيني وبينك
يا من تنمو محبّته في الوريد
كما تنمو طحالب الزّهد
في محاريب شيخ ديدنه
سدرة الورع…
فسلام لك يا مدافن القصائد
وعلى ترانيم هديل الفؤاد
رحمة و رحمات
إنّ فقد التّرانيم
لأمر ثقيل ثقل الفزع
يا رأسي التي ترتّب بنود الاستسلام
ما قبل الأخير
لا تخجلي، ولا تذكري فواجع التّيه
ومع ذلك اوصيكم أحبّتي النّوارس
بأن لا تقلقوا…
حبيباتي السّنونوات…
اهدأن عزيزاتي
أنا بخير…!!!
فقط سأركن الى كبير الصّمت
المتربّع على عروشه
وقد اعشوشبت وجدا
سيحكي لي عن النّوق المتعبات…
و كيف شققن شواربهنّ يوما..
لما فكّرن متعمّدات في الضّحك
ملء صدورهنّ الخاويات…