تجرُّ أردان خيباتك
وراء ظلّك المحترق،
تسألُ ارتباكك
وتجيبُ بصمت
سجالًا طويلا
بينكَ وبينك،
ترمي بك
في هوة اللاوجود.
تشعلُ شمعةً
لعتمة فراغك،
تسيرُ متمهلا
على قارعة
سرابكَ اللامنتهي،
تتقبّل أخيرا
أنك على حق
وبأنكَ حقًّا
تستحق الحياة.
تحيي
من ملل الوقت
لغةَ جنون
وأنتَ تكتب
شعركَ الحزين.
تعبثُ بهويتك
تحرقُ ذكرياتك العسيرة،
تغتال اسمكَ
ونسبكَ الرقمي،
ترحلُ إليك
كيانَ وطن مهدور.
تولدُ من كل الأشياء
إنسانًا كنتَه،
وتمضي
إلى من يشبهكَ
ضجرَ فكرة
شكًّا تبقّى
من هامش الحقيقة!
ها أنت أنا
أخيرا نعثر علينا
لاجدوى
قادمًا من الخواء،
حلمًا
بين ممكنٍ واستحالة،
ها أنت أنا
هذا الثائرُ
المتحرر
من ركام القصيدة.