دُخانٌ في أرجاء المكان
اللّهيبُ سَحَبني داخله
لم يكن بردا وسلاما
هذا نهج الأنبياء والرسل
وانا صعلوك مُستَتِر
خَفَقَ جناحي لِيَطير بِي
نحو المُثل
نحو الرُسل
إلى مِسلّة الأرض
تَصطدم كلّ محاولاتي بالحُفر
بالبشر
أمكثُ زاحِفا فوق الرذيلة
بين صعاليك الأيام
كأنِّي مع الشُطّار والأشرار
أضحت تَعوزُني الحيلةُ
والوسيلةُ
لا مَركِبَ لي ولا شراع
لا جَناح ولا ذِراع
يُخاطبني هاتِفٌ مَلحَميّ
يَهمسُ ما بين الأضلع والسرائر
هل سَبِقتُ الاستِقامةَ، أنَا
أم بعد القيامةِ
هل سأبدأ، أم أنا بعد النهاية
لا أدري هل الضميرُ غائبٌ أم مُستَتِر
رُبّما هو جَمرٌ مستعر..
أسبَابي عَدمِيةُ المقامِ
جَدَليّتي تَحتّدُ، تَستَعِرّ
صُوَري تُخيفُني
تَتَصدّرُ صفَحات الشَكّ
تُؤرِقُ السَير
هذا جَيّد..
ها أني أصبحتُ أشعرُ بالخَوفِ
هل الخوفُ بِدايَةُ المَعرفة؟
ربّما…..
أم المعرفة لازالت خارج الوعي الإنساني؟
يتبع…..