مدخل ………….
ــ الطبيعه التى خـلقها الله واضحة إن لم تكـن عـارية، إلا الإنسان جاءت محنته من أول (فطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة) إلى ثنائية الإباحية والتحريم
النص …..
ــ ماذا يساوى الانسان دون سند اجتماعي غير حقيقته في مملكة الطبيعة العارية فلـقد صنع الإنسان من الملابس أشكال مغايره وفـقـا لوضعيته الاجتماعية التي تتفق وثقافتـه وذلك عـلى مدار كل تـاريخ إنساني يتميز بالتنوع والمغايرة.
ــ العُري حقيقة الإنسان الأول، بدايته التي مازالت تطارده إلى هذه اللحظة ولم يتخلص مـن عـقدة الذنب أن رأى نفسه عاريا حيث أضحت صناعة الملابـس امتدادا لـورق الجنة فـقـد أخذت بالتأكيد عـلى أشكال أزيـاء ذات صبغة تـفيد تميزا لم يخـل من قـريـب عـلى دلالات التبجيل المُنزه في بُعـده الأمثل ميتافـيزيقيا ولسوف نجد ذلك عـلى سبيل التأكيد في زي كبار الدولة. رجال الـدين والعسكر وما يفيد بأزيــاء تعـطى انطـباعـا بالفارق الطبقي والرتب الوظيفية.
ــ ولولا دفع الناس ما كانت ثقافة العولمة التي جاءت بأزياء شباب متمـرد لتقلب موازين ثوابت قـد عفـا عليه جــريان الزمن المتجدد بثقافة اللامبالاة/ الموضة المناهضة لما هو
تقليدي وطبقي ايضا، فما شواطئ العرى إلا رغبة الإنسان الدفينة للتحرر من قيوده. ليس الملابس فحسب. ولكن من وضع ثقافة صنع منها قيوده.
ــ العُــري تحـت قانـون ما هو إباحي ومبـاح مـن رقــص وعـــروض أزياء وبغـاء يعـد فـضاء المسرح الذي وقـفـت عليه المــرأة/ الأنثـى تـمارس فيه حـريتـها التي حــصلت عـليـها بفـضـل حـضـارة ذكورية صنعتها عـوالم الرجـل/ الذئب حتى يتسنى له الإنحـراف بتـلك الحـرية عند اول منعـطـف بالمؤامـرة عـليها تحت كـل اغـراء مستباح ونعـومة تم فيها إهدار كرامة الجسد الأنثوي تحت ظـروف واقع قاهر.