لا تقلْ كــش اكــسر رجــلها / بقلم: ذ. عبد الناصر عليوي العبيدي / سوريا


ويــصرخٌ بــالدجاجِ لهُ (يكشُّ)
ويَــعْرفُ أنَّــهُ كــذبٌ وغِــشُّ

أَيَــرْتَدِعُ الــمُغِيرُ بغيرِ ضَرْبٍ
ويُــثْخِنُ وَجْــهَهُ لــطمٌ وخمشُ

وَتُــكْسَرُ سَــاقَهُ خَــمْسِينَ كَسْرا
فــتــصبحُ كــالهَشِيمِ إذا يُــحَشُّ

ومَــا نَــفْعُ الــسلاحِ لدى جبانٍ
إذا مــا صــانَهُ عــزمٌ وجــأشُ

ومــا نــفعُ الأمــينِ على بيوتٍ
إذا كــلُّ الــلصوصِ بها تَخشُّ

ومــا نــفعُ العصا في كفِّ راعٍ
إذا مـــا لــلــقطيعِ بــها يــهشُّ

ويَــرْكُلُهُ الــجميعُ مــتى أرادوا
فــيــبقى كــالــنعامةِ لا يــنــشُّ

كــأنُّــهُ نــعجةٌ تــخشى نِــطاحاً
وأنَّ غَــرِيمَها في النطحِ كَبشُ

كــديــكِ فــوقَ مَــزبَلةِ يــنادي
أنــا الصنديدُ في الهيجاءِ دَغْشُ

أنــا الــموتُ الزؤامُ لِمَنْ أتاني
ســيحملُهُ إلــى الأرماسِ نَعْشُ

أنــا فــحلُ الــدجاجِ بــكلِّ فخرٍ
أنـــا الــهوجاءُ والــباقونَ قَــشُّ

يــبــاهى بــالفحولةِ كــلَّ فــحلِ
وحــتى خــانَهُ الصوتُ الأجشُّ

يــفــتلُّ لــلــشواربِ مِــثلَ هــرٍ
يــظنُّ بــأنَّهُ في الحربِ وحشُ

ومــا أنْ جــاءَهُ ديــكٌ غــريبٌ
غــدا كــحمامةٍ يَــحمِيها عِــشُّ

كــأنَّ جُــفونَها اِلــتَحَمَتْ تماماً
ولمْ يَرْمُشْ لها في الحالِ رِمشُ

فَــمَــنْ يــمــلأْ بــقربتِهِ هــواءً
ســيَندَمْ حــيثما راحــتْ تَــفُشُّ

ذ. عبد الناصر عليوي العبيدي / سوريا



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *