مفاجأة… / بقلم: ذة. روضة بوسليمي / تونس


ورُبّ مجنونة
ذات النّور الكاشف
شبّت على مواويل المساء
تناجي السّماء
مناجاة المرتجف
تنوب عشّاق الحيّ
بناصيتيْه
تتوه في الأزقّة طويلا
تغرس هنا وهناك
فسائل الحكايات
والبنفسج
حيث تؤثّث للطّيور
مكسورة الأجنحة
أعشاشا دافئة
وملاذات
ربّ مجنونة
تمضي ببوصلة خرساء
بلا مدار
بلا مسار
فقط. ريح قلقة
وهي…
ونرجسيّتها
تستمدّ منها ملامح
قصيدة فقدت تفعيلتها
تعلن انّها بدون رتق… أجمل
ربّ مجنونة
تستبطن طفولتها
تعتلي أكتاف الضّوء
تظلّل حقول القمح
تعانق السّنابل
تنشد اخضرار الأعوام
لعلّ الزّمن يشفّ كنواة تمر
ويكون الهطل هدّارا
فطلّاب الأمنيات
وإن تعجّلوا
او انتظروا طويلا
ستفاجئهم الأحلام
فجرا
برحمة من الغيابات
بأغنيات لذيذات
هكذا تقول الأسطورة.

ذة. روضة بوسليمي / تونس



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *