عند المفترقات.. / بقلم: ذ. أحمد نفاع / المغرب


ألذ أعداء الإنسان نفسه (Ernest Hemingway)
عند المفترق
المُقابل ليقظتي
تَسمَّر جزءٌ مني وتَحَجر
اِتكأ على عَصاه
وبدأ يتقيأ
ثُغاء ما
ابتلع
عند المفترق
المقابل لصمتي
كنت أضمد جراح نواياي
أحملها ثقيلة
ثملاء
تمتاح من أجراس الغيب
تتوق لرغيف حلال
لا تريده بملح
زائد
عند المفترق
المقابل لوجودي
تسربتُ أنا كلي بين شقوق
أزلية/ الخير والشر
في صراع
بين الماء
و
الصخر
لمن النصر…؟
لا أصدق
كيف أصبحتُ
حبيسَ مفترقات / ترهقني
تستنزف جهدي
إنسانيتي
وعمري
وكيف أمسيتُ
أنقش برموش النهايات
على طوب أنقاض
أحرفاً أعياها
النداء
ما بقي ليس
إلا عزاء
و
رثاء
ويا سماء…!
يا مراكب الرياح
هلا أبحَرتن بأشعاري البَراء
بِسهادي/ بِغضبي
إلى سُدرة
الأبد

من مخطوطة/ زفرات عاريات

ذ. أحمد نفاع / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *