ما الذي أستطيع
فعله هذا الصباح..
صار استيقاظي ومغادرة فراشي
أصعب من كتابة قصيدة..
سأدبر أمري هذا اليوم
سأستعجل
وأبحث عن القليل من الدفء
للحيوانات التي باتت
تنتظر قدوم شعري
لتحضر وجباتها في الخلاء..
أو ربما
أصطحب خيالي لأقرب مقهى
وأحدثه عن عربة
يركبها لصوص
سرقوا حقيبتي المليئة
بموسيقى مهربة وتبغ رديء
ونساء جميلات..
أتذكر جيدا
أني كلما وقعت في ورطة
بحثت في قصائد أصدقائي
عن حفنة إخلاص
تقربني من جسد
يطيل نهار قلبي
دون أن أستجدي
الرفقة من حيوانات سبق
أن التقيت بها في حفلة رقص…
ماذا سأفعل الآن
هل أمسك ما تبقى مني
ما تبقى من حماقاتي
وأتبلها قليلا وأدهن بها عضلاتي
التي لم تعد تقوى على المتعة
أم أبحث لها عن فراش جديد
يلائم جسمي الهزيل
وأهديها للنهارات القادمة..!