قبلَ الولوج في الفكرة
اتأمل ثيابَها الشفافة
لأكون رؤيةً للمستقبل
فالمنظورُ درسٌ ثلاثي الأبعاد،
اللهاثُ خلفَ المعاني
المكتنزة بـبلاغةِ أردافِ اللغة
يشعلُ ثيابَ القصيدة حتى تنصهر،
تغويني رغبةُ الكتابة
للإمساكِ بعلاماتِ الترقيم
أعشقُ الفاصلةَ المنقوطة
تأتي بعد المنادى
لتضمني بين شهقتين
حين يتدلى السطرُ
ثم ينغمسُ بالمحبرةِ،
أرغبُ بمداعبةِ النص
بشفاهِ شاعرٍ لم يذقْ طعمَ الحلوى
منذُ عامٍ وأكثر
قد تنفجرُ عيونُ البئر
إذا ما شعرتْ بدفءِ الأرض
أو شوقها لعناقِ الدلو،
اللوحةُ التجريدية غزيرةُ الدلالة
في إشباعِ الروح بالصورِ التعبيرية
كذاكَ عذوق أنوثتكِ
تشبعُ مخيلتي بالصورِ الشعرية!
الإزاحةُ شغلٌ
فكيفَ أحملُ نفسي والمسافةُ صفرٌ؟
ما بينَ أصابعي ومتنِ المعنى
ألفُ لحظةِ صمتٍ
تنسكبُ كـزخةِ مطرٍ
فوقَ أرضٍ عطشى
قد جفَّ ريقُ البوحِ
فهل يحتملُ الظمأ؟
قبل أن أراكِ
تزاحم الأشباهُ
لا بابَ للتأويلِ
فالأربعونَ أنتِ!
الشفاهُ لغةُ التكثيف
تختزلُ السطورَ
لتنضجَ الجملةُ الفعلية!