هــل مــات الـمـغـنـي
أتــرك نــايَــهُ المـعَـــتَّــقَ
جَــنْـب ربـْــوةٍ
مُـــهـْـمــلــةٍ
ومـــضــى..
يـُـداعــِبُ أبــديـَّـةَ الــزعـتـرِ
ونُـــدُوبً
الــشِّـيــحْ؟
هـــل عــافَ الــتــاجُ فَــرْوَ
الــهـــضــابِ
وكِــبـْـريــاءَ الــجــبــالِ
وانــتَـحــرَ الــــفــرحُ يَـتـيـمًا
وئــيـدا
كـفَــوْرةِ بــرْقٍ يــائِـسْ!؟
أهـجَــرَ سـيـدُ الـقـصــيـدةِ
والـقــيـثــارةِ
هــذا الــقـلــبَ
وتـِـلــكَ الأيــام ْ
وتــركَ الــدِّيـارَ تــشْـكُـو
والــزقــاقـاتِ تـشـحــبُ
والأقـــواسَ..
تــدمــعْ
دون أن يحْـتــسِـي رفْـقَـتـي
ضـحـكــةً
وقــهــوةْ
دون أن يُـبَـلِّـلَ كــفِّــي..
بـعـمـامـتـهِ
ولحـيـتـه الــمـهـذبـةْ!
يـقـيـنا سـأشـتـاقُ إلـيـهِ
قـبْـل الـكــون
وبـعـْد الــقـيـامــةْ!
ذ. محمد لغريسي / المغرب
