الحرف العاري / بقلم: ذ. أحمد نفاع / المغرب


عدتُ
لا كما أنا
وظلي لا كما هو
عدنا نجدف وسط طوفان
يجرف شرانق
الحياة
عدنا بمزاج
عطره لا يفوح
هو يركض بصمت
وأنا أركض بقلب خُطاف
أستعيرُ لساني لأتهجأ وجودي
لأقرأ أعين الكون..
لأرسم هالاتي
تلال فضة
وحب
وأتأمل..
وكذلك
عدتُ لا أتحدث
إلا عن خلجاتي المسافرة
عن ينابيع ماء غارت
وعن ضياء
ينفذ
أنظر
ولا أرى إلا..
أقداراً،
وحمائماً بلا ريش
يرقصن على نصل خناجر
يلتمسن جرعات هواء
وقطرات حق
في الحياة
إنه..
هو الفناء
عدت وبأذني
قديم النداءات
عند سماعها، يعاتب بعضي كلي
فيزهر بحقولي
الزعفران
وأقول
فليكن/ فلن أراهِن
على حظ تبنيه رميات نَردٍ
ولن أسند قلبي لغد
بلا رعشة نبض
ضامن
كل خوفي أن أدفن
بمقابر ليس بها شاهدات Épitaphes
وليس بها أسماء
ولا أسوار
تصون.

ذ. أحمد نفاع / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *