سقط سهوًا!!! / بقلم: ذة. خنساء ماجدي / المغرب


يُناوش الحلم هذا المساء
بإشراقات.. تخالط
الخيط الأسود من الليل.
المساءات مكتنزة بأنين مكتوم
وجرح معتق بعصارة سنين الوفاء.
يصمد الجفن مقاومًا العتمة،
يدافع بشراسة الفرسان
اقتحام الكوابيس باحات النور،
يكاد يفقد شجاعته..
لما تقدم سيف الوقت
ليقطع حبل الوصال،
فسقط تاج مملكتي
منك سهوًا!!!
وهُزمت جيوش الحنين
في ساحة الياسمين..
أنامل حرقتي منكبة
على تصفية حسابات داخلية
قديمة قدم نبضي الحائر
وأنايَ لا تتوانى عن تشريح
موضع الجرح
جاهدة في تفكيك فتنة الجزع
مرددة أهازيج زمن الفرسان
على شفاه معقوصة بالندم
فتزدهر علامات الاستفهام
تشهد انشطار الجزء الثاني
من الأنا الغائبة..
التي تلعن الضعف والغباء
الأنا الهاربة..
من أساطير بلاد فارس
وسحر قصور الشرق..
يأتى الصبح متربصًا بظلام
يكاد يلفظ آخر أنفاس حلكته
مع انبثاق أول خيط من نور
مجددًا فروض الطاعة والولاء
لشمس مليكة متربعة
على أيك الحمائم البيضاء..
حينها..
تهاون العندليب في التغريد
فخيم الحزن وغرس أوتاده
على مشارف الأمل
وفقدت شهرزاد
شغف سرد الحكايات…

ذة. خنساء ماجدي / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *