في مطبخ أمي تعودت على طبخ أحلام أسرتي النيئة
لإنضاجها كنت أحتاج لمهارات خاصة.
كانت بعض الأحلام عصية على
الطبخ.
أذكر أني أنضجت حلم أخي الأكبر
فصار صيادا ماهرا
رجع من أمسية صيد بقمر صغير
يجره خلفه بحبل.
وأذكر أني أنضجت أيضا حلم أمي
صارت شجرة
شجرة كستناء بعيون شديدة
اللمعان
كان حلم أبي جميلا وناعما.
لم يصدق عينيه حين رفرف
برشاقةِ فراشةٍ إلى أعلى الشجرة
شجرة الكستناء.
لكن حلمي أنا كان الأصعب. لم
أستطع إنضاجه
حتى الآن.
وكانت أسئلة أختي الصغيرة
تحاصرني في كل مرة:
(ألم تصِرْ بعد مصباحا سحريا
يضيء عتمة العالم؟)
ذ. المصطفى البحري / المغرب

