علىٰ لوحَةِ السَراب.. / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

لم يكنْ أبي يعلم حينَ كانَ يسقي فرعاً اجتثّهُ من شجرةٍ مالحةِ الجذورِ أنّ نسغَهُ العذبَ لا يفعل فعلهُ بما لا يمتلكُ خاصيّةَ التأثّرِ المشكلةُ ليستْ في فاعليةِ الفاعلِ بلْ في قابليةِ القابلِ كماءِ المطرِ يضوّعُ الدنيا بأريجِ الأزاهير والورودِ ولا ينسىٰ حنوّهُ علىٰ الشوكِ قراءة المزيد

على شرفات الفجر / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

معَ زقزقةِ العصافيرِ أشرقتْ همساتُ الجفونِ تتغنّجُ بدلالٍ علىٰ أغصانِ القمرِ ترسمُ صورةَ مطرٍ عانقَ ضوءَ الأبجدياتِ أبهرَ غيومَ الشعرِ أربكَ القوافي في أفواهِ القصائد فتلعثمتِ الألسنُ من بين الشفاهِ وعلىٰ شواطِئ النسيانِ حطّتْ سفائنُ النجوى تتوهُ بحلمٍ يترامى معَ لحظاتِ الذكرى يسافرُ نحوَ الهيام قراءة المزيد

بينَ برزخين .. / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

علىٰ شواطِئ الجمرِ بعينيك أَحُطّ الرحالَ بينَ مدِّ السحرِ وجزرِ الجمال صواريّ أمواجِك تكبحُ جماحَ تأمّلي. السيلُ يهدهدني والضحلُ يؤرِّقني، يقرّبني يبعّدني ويدنيني.. أسافرُ إليك بقواربي الورقيةِ تحملني أمواجُ اللهفةِ وتشدّني خيوطُ الرجاءِ حاملاً كُلّ خَلَجاتي ودفاتر الهذيانِ أفتحُ بها شفرات الوجدِ ،أفجّرُ عُيونَ الشغفِ قراءة المزيد

هي والحسين / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

متعرّجة خيوطُ الشمسِ تلوذُ خلفَ الضَبابِ تستحي من ضيِّ قمرِ عاشوراء ، هيّ والحُسين وجهانِ لحقيقةٍ واحدةٍ لا يشوبهما غبشٌ ولا تخطؤهما الأنظارُ فلماذا يُغتالُ الفجرُ علىٰ ناصيةِ الليل !؟ وتمدّ الخفافيشُ أجنحتها لتنالَ من عرشِ الله !؟ أيّ غمامةٍ هذهِ التي غطّتْ حمرةَ الشفقِ قراءة المزيد

بلا ضِفاف / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

كَمْ هزّني الشوقُ إليك وأَفْلَتَ آهةَ اللظىٰ من محجريها كصهيلِ الخيلِ في الوَغى ينسجُ أثوابَ الشغفِ يتسلقُ..   بينَ أمواجِ وريقاتِ النخيلِ ويعتلي عنادلَ الياسمين. كَمْ سهرتُ الليالي أجمعُ ندى الوردِ أسكبُهُ علىٰ الطرقاتِ ،أرتّقُ به تشققات الحنينِ ثُمّ أسطو على خليّةِ النحلِ أغمِّسُ أهدابي قراءة المزيد

ابتسامَتُكَ طِبّ آخَر.. / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

سُدُمُ الأزمانِ تمدّ ظِلالَها القاتمةَ علىٰ طولِ المَدىٰ تتجذّرُ في أعماقِنا تغزُونا عتمتُها تستقرّ في حدقةِ العينِ فالرؤىٰ محجوبةٌ والضبابُ باتِّساعٍ علىٰ مدارِ حولينِ كاملينِ هذا و(السادُ)* مصلوبٌ علىٰ قارعةِ الانتظارِ لِمَنْ سَيكون علىٰ يديهِ أظلّة الشفاءِ حتىٰ قيّضَ اللهُ لنا (الخالدي)* تحملهُ أجنحةُ الملائكةِ قراءة المزيد

لا غيرَ وجهك عالَمِي .. / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

أتفرّسُك بينَ الوجوهِ نميراً صافياً وسطَ أدغالِ الشتاتِ أتوسّمُ ظلّ الشفقِ في عيونِ هالاتِ الوَهَجِ ، أومأَ لي فشعّ علىٰ ضلعِ المداءآتِ في هيولى مداراتي البعيدةِ الأغوارِ إذاً أنا علىٰ خطِّ الشروعِ فهلْ أُعدم نقطةَ الوصول ؟ أو أضلّ مؤشراتِ الشعاع !؟ ثمَّ ماذا لو قراءة المزيد

ومضات شعرية : تيه… / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

( 1 ) تَيَهانُ أمواجِك كَطواحينِ الهواءِ تأخذُني رياحُها بعيداً ثمَّ تردّني لشواطِئِ عَينيك . ( 2 ) إنْ تاهتْ دموعي في غربةِ المُقَلِ فإيّاكَ أنْ تحرقَ البسمةَ في شفاهِ الحُلم . ( 3 ) إذا لَفّتني المتاهاتُ وأوشكتُ علىٰ الغرقِ سأَتَشبّثُ بحبلِ ودّك فهوَ قراءة المزيد