من رقيمِ الرماد.. / بقلم: ذ. كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي / العِراقُ

ها هيّ ساعات الأزوفِ واجمة تلفظُ أنفاسَها الأخيرةَ تعصفُ بالتقاويم وتعبثُ بأوراقهِ الصفر ككثبانِ رملٍ قد جرفتهُ رياحُ المواسم ومعها العمرُ يجري مسرعاً كالمجنون عندما نقفُ عندَ النقطة الأخيرة نعودُ إلىٰ البدايات حيثُ كُنّا وما زلنا نلاحق شموعَهُ السود كفراشاتٍ مهاجرةٍ نُحْشَرُ في زواياه الضيّقةِ قراءة المزيد

علىٰ شفاهِ القصائد يتبرعَمُ الضاد*.. / ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

مهما برقَ وميضُ المالِ في دنيا البروقِ واستجلىٰ مصوغات العساجد فلا شَكّ أنّ أنوارَ بارقةِ الضادِ تزدهي فتشدَه العميانَ قبلَ أهل النظرِ وتزيدَهم بصيرةً. فهي القلائدُ تشرئِبّ لها أعناقُ المتيمينَ بها ويخطفُ بدرُها نورَ أبصارهِم، مباركةٌ ديماتُ مدادها تهبهُم من سمائها بعضاً من بذورِ الغيمِ قراءة المزيد

طَوَافُ المَداءآت.. / بقلم: ذ. كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي / العِراقُ

يا أيّها القابضُ بكفّيهِ خيوط الوفاء لِمَ قطعتَ حبلَ الودِّ في هذهِ الليلةِ!؟ أَسَرَتْ إليكَ هذهِ الحمّىٰ فتعلّمتَ خلفانَ المواعيدِ!؟ تركتني في حيرتي أقلِّبُ رموشَ السهدِ علىٰ جمرِ الانتظارِ، تعالَ نستعيد ذكرياتِنا المُستباحة لنحيي هذهِ العشية بالأشواقِ بالدموعِ بكلِّ انفعالاتِ لقائنا البِكْرِ تعالَ نتّحد سويةً قراءة المزيد

جَمْرَةُ الفَقْد / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

ليسَ هذا يومكَ يا صباح إذْ لا زالتِ البراعمُ رطبةً نديّةً تغفو تحتَ ظِلِّ السنا لم تندهّها أجراسُ الخريفِ فَلِمَ تعجّلتَ الرحيلَ دونَ وداع!؟ ولملمتَ رحيقَ الوردِ من سلالِنا الفارغةِ!؟ هكذا مضيتَ وحدكَ نحوَ فردوسكَ المنتظرِ بلهفةٍ تستدرّ دموعاً سواجمَ علىٰ مواكب نعيٍ جنائزيٍّ حزينٍ قراءة المزيد

خلفَ أهدابِ الشمس… / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

وجعٌ مقيمٌ علىٰ حدودِ الذاتِ يرتجي تحريراً من ربقةِ أسلاكهِ الشائكةِ.. مَنْ ذا يبلسم زمنَ العسرِ المتكسّر المرايا دونَ أنْ ينكأَ دماملَ الأنينِ فينزّ صوراً تلتطمُ بصورٍ يرفعُ صلوات الأماني الخافتة تسبحُ في حضرتهِ كُلّ النجومِ، تخشعُ لهُ كُلّ البروقِ ويحقنُ ويلات أرواحنا بنبرةٍ حانيةٍ قراءة المزيد

سقوطٌ إثْر سقوط.. / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

وحدهُ النهرُ يعرفُ أسرارَ الفجيعةِ فاغراً فاهُ يلقفُ ما تلفظهُ أفواهُ المآسي في الدروبِ المظلمةِ قدْ ضجّتِ اليابسةُ فتقيّأتْ رمادَ ركامِها جزاءَ ما احتطبتهُ أَيْدُ المآثمِ في حرائق الشبقِ، تراتيلُ الأمواجِ الطامِحَةِ تتردّدُ في أقواسِ الصعودِ والنزولِ بينَ الرجاءِ والسؤالِ سكنتْ بعدَ ما جُبِرَ عقرُ قراءة المزيد

حينَ تفقدُ اللغةُ بوصلتَها.. / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

تَذَكّرْ وأنتَ تقتفي أثرَ الضوءِ هشاشةَ الأرضِ التي تقفُ عليها تَأمّلْ جيداً حتىٰ يصيرَ قلبكَ معطفاً كبيراً يتّسعُ لكُلِّ الطرقاتِ المبلّلةِ بالصقيعِ أو يتضاءَلُ فيتهاوىٰ باكياً علىٰ جفافِ عرشٍ تخاطفتهُ مجاذيفُ وداعٍ، الاقتفاءُ أنْ تلحقَ بالشمسِ ولا يبلعكَ البحرُ أنْ تسرقَ شعاعاً يراودكَ في المساءِ قراءة المزيد

هَمَساتٌ في صَدْرِ السكون.. / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

وأنا مُستلقٍ علىٰ جمرِ مواقد الاستعارِ تتراشقني أمواجٌ من بحارِ الهواجسِ الكظيمةِ ألهجُ بها صبحَ مساء بلسانٍ أبكمَ وشفاهٍ ذابلاتٍ، ضفافُ الكلماتِ مراكبُ سعدٍ نحمِّلُ عليها أعباءَ حرائقنا لتحيلَها أعوادَ بخورٍ تضوعُ عطراً عندَ كُلِّ مرفأٍ من مرافِئنا الوشيجةِ لاتزالُ عراجينُها تواقةً للإخصابِ في سُدُمِ قراءة المزيد