مع قليل من الملح / بقلم: ذة. فوزية الفيلالي / المغرب


كل الأمزجة بلا طعم
بلا كافور
انتشلت رقمي من فمي
لكي لا أتذوق طعم الوحدة الجائرة
أطبق البحر موجه العاتي
على شفتي فأخرس ابتسامتي
وصرت أجرف الرمال من بين نهديّ

حتى الغناء أصبح عقيما في حضرة الملكة
النوافذ تنشر أثواب الثكلى
والسرايا أصابها الفزع المرعب
لم يستطع المعالج خفض ميزان الحرارة
فقد أتقنت عادة إضافة اثنين ضرب تسعة عشر ١٩
…بالأرقام البوذية
عقمت أظافري والاناء فأصبح صحن المعكرونة بلا ذوق
وطلبت من سناك منويلا قطعة من البيتزا
…ايضا ينقصها ملح الصوديوم
رفعت رأس الأسد المعلق على الجدار إلى الإنعاش
فقد طأطأ منحيا أمام الأرنبة البيضاء
…وأكثر العطاس
استعملت قياسا وضعته على زر المتر ونصف
ثم زودت اللقاح ” قطرات من ملح”
توضأ الليل بماء معقم
وأسدل شرائع الرب المباركة
على قلبي
.فالتزمت بيتي وشدوت السكون

ذة. فوزية الفيلالي / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *