أيتها الأعاصير أَقلِعي،
لاتخذلينا…
وأنتِ أيتها السحب،
المثقلة بالغضب،
تَلحّفي البرق..
وانفجري،
بِوَابِلِ حبّاتِ البَرَدِ
كل جبّارٍ حاقدٍ.. اقصفي
وانهمري في الأعماق وتغلغلي
مشتاقة أرواحنا
طهرٌ
منذ ردحٍ فقدناه
كم نحّنُ إليه
في مجرَّتنا وحوشٌ
أَسَروا الحياة
سَبْوا أولادها
واستولوا
على الشهب
ينابيع الألق
من رجسهم دُنِّست
من قهرهم
جبالٌ غدت أحزاننا..!
في الصدور
غضبٌ يستعر
مِنْ مَجْمَرِ السماء
وَقْدٌ… ينتظر
أيتها العيون الحالمات،
على الضيم،
لا تنامي..!
أيقظي الريح من أجلنا
ابعثيها..
علَّها تقتلع رماح
في ظهورنا غُرِسَتْ
غيلة وإجراما
أعيدينا
الى دروبنا المسافرة
نحو الشمس
الى خطواتنا السابرة
يحدوها الأمل
بشرفاتٍ
مكتنزة بالعطايا
لنستقبل بفرح أخضر
عيد طال انتظاره
وشروقٌ.. شمسه
فوق أديم العاشقين الأحرار
تسطع.