سلامٌ عليكِ …… / بقلم: ذ. سلام العبيدي / العراق – بغداد و ذة. هالة النور / بنت الشام – دمشق


 خذيني .. قبل أن يقرأنا الغيب بقايا ذاكرات في كتاب الذوبان ……..

سلامٌ عليكِ ..
حين يعزفني ظلي السجين .. أحملُكِ أميرةً
لا تُخلف الميعادَ .. في قلبِ منفى .. ووصايا ذاكراتٍ .. وصدى طريق ..
تهدهدني .. حتى يطرقَ الفجرُ على شرفتنا ..
فتمسحين عرقَ العناقِ من أسطورةِ الحرير ..
قسماً بقيامتي ..
أنا ضياعُك الجميل …
سلامٌ عليكِ ..
حين تغرقين َ في هويتي
ويعزفُ الياسمين ..

ومن آياتِ الغرقِ المُستباح ..
تجتاحُكَ سحابةٌ فضفاضة .. حتى آخر قطرة منك َ
فتنهمرُ عليكَ بالغناء ..
سلامٌ عليكِ .. حين تعزفُنا ملاذاتُ القُبل
وحين ترسُمُنا كؤوسُ النبيذ ..
فترقصينَ غزالةً .. قصيدة ً ليليةَ العطر ..
حافيةً على طاولةِ الرخام ..
سلامٌ عليكِ .. حين تُمسين بين أجنحتي ..
وتصبحين .. وحينَ تُزهرين ..

ومن آياتِ حريقِ العبرات ..
أَنَّكَ وليمةٌ ساخنةٌ لثورةِ الشفاه ..
أين ستحشرُ سطوةَ النيران ..؟
حين َ تعصفٌ بكَ الصفات .. وتشربك التنهدات..؟
سلامٌ عليكِ .. قديسة الليل
حين تُحلقين في صفاءِ الامنيات .. وأنجب منك مهرجان حب وعشب ..
تشهده الطيور ..
وحين يمطرنا البكاء على كتف الوقت الرهين..
والموت الذي يجيئ فجأة .. قبل أن نشم هواء بحرنا اليتيم ..
كم أنت صغير .. أمام هذه الرواية .. متى تتعلم التجوال فوق أقدم الجسور …؟
سلامٌ عليكِ .. جورية أشمها .. تعويذة تزاحمت حروفُها
في سواقي القلب ..
أطلقي سراحَ حمامات القمر ..
لنقرأ سورةَ الهديل ..

سلامٌ عليكِ .. أحملكِ تفاحةً
من حلمٍ إلى حلمٍ ..
لا انفصال لنا ..
حين تعصفُ الريحُ كمائنَ الفصول ..
وشرايين حكايات القمر ..
في أقاصي الأغنيات ……….
خذيني قبل ان يقرأنا الغيب بقايا ذاكرات …..


**********


…………… سلامٌ عليكَ .. حين تهطل بي غيثاً يروي حصادي ……………

يكتبني بأنامله قصيدة ليل ..
وكأن لا أنثى تشبهني في هذا الكون ..
لاشيء .. سوى بعض الصمت .. وأنت َ
وأغنية البقاء .. نسيناها على الجسر العتيق ..
سلامٌ عليكَ ..
أستمدُ منكَ عُمرَ الياسمين ..
فُكّٓ لي أزرار الفصول
لأدونَ بكل فصل حكاية
حتى أشيخ فيكَ ..
كما يشيخ الشتاء الطويل
سلامٌ عليكَ ..
حين أقتل الوقت فيك ..
وأخنقُ صوتَ الغياب …
كلما ساقني الغرقُ اليك
أعادني الطوفان لشواطئي …
سلامٌ عليكَ ..
لولاكَ ماكتبتُ شعراً
ولا أنبتت عرائشُ القلب قصائداً ..
لولاك ما استقبلت السماءُ روحي
حين مت فيكَ عشقا ..
هاهو الليل يمضي دون عناق ..
مشغولاً بجداول الانتظار ..
يفيض موجاً .. يسافرُ بلا سفن ..
سلامٌ عليكَ ..
حين ترسمُني .. حرفاً شهياً
بطعمِ تفاحةٍ
عانقت أرضَ بساتيني ..
سلامٌ عليكَ …
حين تهطل بي .. غيثاً ..
يروي حصادي …


ذ. سلام العبيدي / العراق – بغداد

ذة. هالة النور / بنت الشام – دمشق