خلف قضبان الحكاية / بقلم: ذة. أمينة غتامي / المغرب


كنجمةٍ مُستعادَةٍ من صراخ الليل
أغصانُ أصابعي
تفضُّ لاءات الصمت
تشتهي انعتاقا
من أساوري المُرصَّعة
بألفِ نعم..
ميدوزا.. أسطورةٌ تلدُ حِكمتها
وأنا أُرخي ضَفائري
فوق شجرةِ العائلةِ لتورقَ،
كلما ذبُلَ الرَّبيعُ في ثوبِ عُرسه
أو.. نشبتْ قِطتي العمياءُ
أظفارَها في جَسدي
لأتحول إلى ثدي من حجر
تخترقُه رغبة
وطيورُ حبٍّ مَذعورة..
عاريةً.. أمام مِدفئة عارية
أتعمدُ بالإحتراق..
وقميصُ لهاثِك الملقى
فوق سريري
حديقةٌ باردة
تحضنُ قلبيَ الغافلَ
و كلَّ الأعشابِ السامة
التي زرعها الخوفُ الزاحفُ
تحتَ عباءة أبي..
وكل اللاءات المطرزة
فوق شالِ أمي..
أمي التي كانت تبحثُ بين طياتِ كتبي
عن أثر الخطيئة..
وهي تقرأ تعويذاتِها من العشقِ الرجيم
قبل أن تُهديَني
إسورَة..
امرأة أنا يا أمي..
فقدتُ الكثيرَ من أزرارِ قميصكِ
وسمكاتي المهيضةُ
ماتت اختناقا في ذاك القعر الملوث..
لكنني.. مازلت أحملُ سلالَ الخبزِ المقدس
للزمن الذي سيأتي..
وعلى نهديَ تلك الشرارةُ الصغيرةُ
التي أشعلت
هذه الحُزمةَ اليابِسةَ
من الصَّمت..

ذة. أمينة غتامي / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *