كم عمر هذا الليل…؟ / بقلم: ذ. سلام العبيدي / العراق



بلا حياة.. يسرقنا شتاءٌ طويل وعصرٌ حجري..
منذ غرقين وأنقاض حضارة..
وألف بكاء خفي..
وأنا أتهاوى كأغنيةٍ
مترعة في ضوئكِ القديم..
لست نادماً على جثتي
التي خاضت معي كل حماقات العالم..
أتساقط مطراً لخصوبة وردة.. تشبثت بي..
بلا مرسوم ليل..
***

لم أدخر شيئاً للمتاهات القادمة
سأقرأكِ مرة أخرى..
أيقونةَ حب.. بألوانِ قمرٍ فضي….
لا أقوى على صنع النهايات..
في البعد السابع من رسوم القلق
وأزمنةِ الخيبات…
تلك أناشيد الماء…
فكيف نسابق الضباب.. في رحلة صيد..؟
أو نفترس شيئاً من زجاج الليل..
دون أن نترك أثراً على وجه المرايا..؟
آفة الجنون وحدها
لاتكفي لتسيلَ الفوضى
في ليلِ الصدى…..
كم عمر هذا القمر..؟
وكم عمر هذا الليل..؟
الأسماء الداكنة
تسرق كل شيء من قلبي……..
تتلوى على عكاز ذاكرتي..
فأستغيث بجدارٍمائل
ملطخ بضميرِ الانتظار..
أنا…
أمام عينيك..
لا أضيفُ لك شيئاً.. في زوايا القلب
تركت رأسي المسروق
على الوسادة
يحلمُ بالموج..
ويخافُ الغرق…..

ذ. سلام العبيدي / العراق



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *