إِلَيْكَ يَا أُمِّي إِلَى رُوحِكِ الطَّاهِرَةِ أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةْ / بقلم: ذ. محسن عبد المعطي عبد ربه / مصر


1- أَيَا أُمِّي فَدَتْكِ عُيُونُ قَلْبِي * وَحَيَّاكِ الْإِلَهُ الْحَقُّ رَبِّي
2- رَعَاكِ اللَّهُ مِنْ أُمٍّ حَنُونٍ * تَلَتْ لِي مِنْ جِنَانِ اللَّهِ حِزْبِي
3- وَأَغْدَقَتِ الْمَوَاهِبَ وَالْعَطَايَا * فَأَكْرِمْ بِالْحَبِيبَةِ بَيْنَ قَلْبِي!!!
4- تَحَمَّلَتِ الْمَصَائِبَ وَالرَّزَايَا * لِأَجْلِي فِي فُيُوضَاتِ الْمُحِبِّ
5- وَكَفَّنْتِ الْهُمُومَ وَلَمْ تُبَالِي * وَأَنْتِ رَفِيقُ إِجْلَالٍ وَقُرْبِ
6- حَفِظْتِ الْوُدَّ فِي أَيَّامِ ضَعْفِي * فَيَالَكِ تَقْهَرِينَ تِلَالَ صَعْبِ
7- وَدَاوَيْتِ الْجِرَاحَ عَلَى مَدَارِي * وَكُنْتِ طَبِيبَتِي أَيَّامَ جَدْبِ
8- أَيَا أُمِّي وَأَجْمَلَ كُلِّ شَيْءٍ * فُؤَادُكِ أَطْيَبُ الْبَاقِينَ جَنْبِي
9- أَرَاكِ تُدَافِعِينَ عَنِ الْمُفَدَّى * وَأَخْطَاءُ الْحَبِيبِ تَحُومُ صَوْبِي
10- تُحِبِّينَ الدِّفَاعَ الْحُلْوَ عَنِّي * إِذَا قَصَّرْتُ وَالْأَخْطَاءُ حَوْبِي
11- أَنَا لَمْ أَنْسَ أَيَّاماً عِذَاباً * وَأَنْتِ مَلِيكَتِي يَا سَعْدَ رَكْبِي!!!
12- بِعِيدِكِ يَا حَبِيبَةُ هَامَ قَلْبِي * وَوَكَّلْتُ الْإِلَهَ الْحَقِّ حَسْبِي
13- لِيُرْجِعَ لِي زُهُوراً يَانِعَاتٍ * جِوَارَكِ وَالزَّمَانُ لَنَا مُلَبِّي
14- وَأَنْتِ الْعِيدُ لَيْسَ يَلِيكِ عِيدٌ * وَلَسْتِ بِحَاجَةٍ لِلْعِيد.. حُبِّي
15- غَرَسْتِ الْفَرْحَةَ الْكُبْرَى بِنَفْسِي * تَفَاعُلُهَا يُزِيلُ الْآنَ خَطْبِي
16- تَعَالَى فَضْلُكِ الْعَالِي مَدَاهُ * بِقُرْبِكِ أَوْ بِبُعْدِكِ زَالَ كَرْبِي
17- فَأَنْتِ الْبَهْجَةُ الدَّافِي صَدَاهَا * يُحَوِّلُ مَالِحَ الدُّنْيَا لِعَذْبِ
18- هَدِيَّتُكِ الْكَرِيمَةُ أَنْ تَرَيْنِي * وَفِكْرِي قَدْ مَحَا تَنْغِيصَ جَدْبِ
19- يُطَالِعُ فِكْرُكِ الدُّنْيَا بِقَلْبٍ * يُحَوِّلُ مُجْدِبَ الدُّنْيَا لِخِصْبِ
20- تَعَالَيْ طَالِعِي الْأَفْكَارَ تَتْرَى * عَلَى زَمَنِ الْمَحَبَّةِ بَيْنَ عُرْبِ
21- مِنْ الْقُرْآنِ أُهْدِي كُلَّ خَيْرٍ * إِلَيْكِ فَأَنْتِ- أُمِّي – خَيْرُ صَحْبِي
22- رَحَلْتِ وَقَدْ تَرَكْتِ سِجَالَ خَيْرٍ * وَرَاءَكِ وَالْإِلَهُ الْحَقُّ يُنْبِي
23- تَرَكْتِ مُتَيَّماً بِرَسُولِ حُبٍّ * مُحَمَّدٍ بِنِ عَبْدِ اللَّهِ حِبِّي
24- رَسُولِ اللَّهِ فِي أَدَبٍ جَمِيلٍ * يُزَيِّنُ مِنْ سَنَاهُ أَثِيرَ لُبِّي
25- أَتَى بِالْمُعْجِزَاتِ وَأَيَّدَتْهُ * مَلَائِكَةُ الْمَلِيكِ الْمُسْتَحَبِّ
26- إِذَا مَا النَّائِبَاتُ دَهَتْكِ صَلِّي * عَلَيْهِ تَزُلْ عَلَى أَغْصَانِ رَطْبِ
27- إِذَا الْمَلَكَانِ سَأَلَاكِ فَلُوذِي * بِجَاهِ الْمًُصْطَفَى الْهَادِي الْمُلَبِّي
28- وَلَا تَهِنِي مَعَ الْأَحْزَانِ ..أُمِّي * وَصَلِّ عَلَيْهِ يَرْحَلْ كُلَّ رَهْبِ
29- أَلُوذُ بِحِضْنِكِ الدَّافِي وَأَغْفُو * مَعَ الشَّجَرَاتِ وَالنُّورِ الْمُدِبِّ
30- فَأَصْلُكِ طَيِّبٌ وَالْفَرْعُ غَالٍ * وَأَعْطَانَا الْإِلَهُ أَلَمْ تَصُبِّي
31- سَقَيْتِ الْقَلْبَ وَانْتَعَشَتْ عُرُوقِي * ظَلَلْتُ مُتَيَّما بِرَحِيقِ رَبِّي
32- جَزَاكِ اللَّهُ عَنِّي كُلَّ خَيْرٍ * تَعِبْتِ مَعِي عَلَى أَكْلِي وَشُرْبِي
33- يُبَكِّرُ قَلْبُكِ الْغَالِي نَشِيطاً * يُهَرْوِلُ مُسْرِعاً بِلَذِيذِ حَلْبِ
34- سَقَيْتِ الْقَلْبَ مِنْ لَبَنٍ حَلِيبٍ * يُقَوِّينِي بِإِقْوَاءٍ وَجَلْبِ
35- رَحَلْتِ وَفِي الْفُؤَادِ عَذَابُ جَرْحٍ * أَلِيمٍ يَا مَتَاهَاتِي بِنَدْبِي
36- فَهْلْ يَمْحُو الْبُكَاءُ شَدِيدَ حُزْنِي * عَلَى مَلَكِي الْجَمِيلِ بِجَوِّ حَرْبِ؟!!!
37- أُحِبُّكِ مُخْلِصاً مِنْ كُلِّ قَلْبِي * أَيَا تَعَبِي وَأَوْجَاعِي وَصَلْبِي!!!
38- لَقَدْ كُنْتِ الرَّحِيمَةَ فِي ضَيَاعِي * وَعَزَّيْتِ الْفُؤَاد فَلَمْ تُخَبِّي
39- تُدَاوِينَ الْجِرَاحَ بِنَبْضِ قَلْبٍ * رَؤُوفٍ فِي مُكَابَدَةٍ يُعَبِّي
40- أَلَا يَا عَيْنُ فَابْكِي لِي مَرَاراً * مُعَانَاةَ الْفُؤَادِ الْمُشْرَئِبِّ
41- وَكَيْفَ تَهُونُ يَا أَسَفَى دُمُوعِي؟!!! * وَكَيْفَ أُقَاوِمُ الشَّغَفَ الْمُرَبِّي؟!!!
42- لَقَدْ كُنْتِ الْكَرِيمَةَ أَنْجَبَتْنِي * لِأَرْفَعَ رَايَةَ الشِّعْرِ الْمُصَبِّي
43- لِأَرْفَعَ رَايَةَ الْأَجْدَادِ عَانَوْا * وَلَمْ وَصَلُوا إِلَى الْقُدْسِ الْمُكَبِّي
44- أَلَا يَا رَبِّ أَرْجِعْهُ إِلَيْنَا * بِذِكْرِي لِلصَّلَاةِ عَلَى الْحُبِيبِ
45- أَلَا يَا رَبِّ فَارْحَمْ قَلْبَ أُمِّي * بِتُرْبَتِهَا وطَيِّبْ خَيْرَ تُرْبِ
46- وَأَسْكِنْهَا جَنَانَ الْخُلْدِ تَهْفُو * إِلَيْهَا فِي مُبَاهَاةٍ وَحُبِّ

ذ. محسن عبد المعطي عبد ربه / مصر



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *