سيّدةُ المواسم المزهرة / بقلم: ذ. كريم عبد الله / العراق


تمنحينَ حتى المواسمَ ابتسامةً تحطّمُ أزمنةَ الحزنِ فـأرى وجهَ الله ناصعاً في قلبي رأيَّ العين، أرى السكينةَ تتدفقُ ينابيعَ محبّة تغمرُ الروح، كلّ المواسم تتجلّى مِن خبايا العقل تنبضُ عاطفةً جيّاشة العطر كـ عطرِ تفاحتيكِ المتغزّلتين بـ شفاهِ خلجاتي، ترسمينَ طريقَ عذرية العشق أخضر نرتشفُ مذاقهُ أنفاساً تُزهرُ كـ هذا الحنين، سيّدةُ المواسم تلوّنينَ ايامَ هوانا غزلاً رغيداً نمضغُ أريج عفّتها كلّما حلّتْ مواقيت الجدب تعتصرُ صباحات هديل أزهارنا الحالمة، ما خبا بريقها إلاّ ونفخت في روحها نشوةً رجراجة الحشمة راقصة، تنامُ فوقَ صدركِ ليالِي قُبلِ المواسم تدندنُ باسمة تتربّصُ تطردُ إستيحاشِ عزلتنا، سيّدةُ المواسم طمئني قلقي مِنْ استئذان جحيم هذا التباعد واطردي رعب المشافي، تعالي وامنحيني ضوءً أخضر يأخذنا إلى الخلود، تعالي أوقفي هذا الفناء فـ العالم يزدادُ جمالاً وحولنا يتكاثرُ الموت، آآآآآآآآآآآآآآآآآآآهٍ أزمنتنا عاطلة ووقتنا ثرثرة تُنجبُ الخراب وعقولنا الفارغة يسكنها الجهل أبنيةٌ فارغةٌ أميطي عنها لثامَ الخوف وازرعي الأرض أشجار أملٍ بيضاء، يااااااااااااااااسيّدة الموااااااااسم الجميلة خيرٌ وقبحٌ العالم من حولنا شرٌّ تزعزعينَ وحدكِ قباحة الإحساس ويأخذني للأجمل أقطفُ الحكمةَ، تقتحمينَ عيوني بحضوركِ تسرّينَ الرؤية يُزيحُ عتمةَ غشاوةَ الأيام و كـ نبتةٍ فتيّة تُزهرينَ في أرضي.

ذ. كريم عبد الله / العراق



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *