محراب يستغيث / بقلم: ذ. سعيد محتال / المغرب



يا أقصى معذرة
كيف
وأنا الطير الجريح
لا يعتذر
عاجز مكبّل
مسّه سهم مَن
يخون العهد ويغدر
ما دلّني على طريقه
إلا قوس وخنجر
يزفان سرّ دم
يفوح مسكا و “عنبر”
رماه الدهر إلى فؤاد منكسر
يأبى المسير وهو مُقعد
إلا زحفا
على نصالٍ تزأر
من غير موعد
لبسه الضجر
من اللدّ إلى اللحد
قبل المولد
في اليوم العسير
ينتظر الغمام المطير
به تطوف الحمام
شرقا وغربا
ليلا ونهارا
سرا وجهرا
يقتفي الأثر
مما تبقى من قبس نار
لا تبقي ولا تذر
لعل رياح البشير
تحمل القميص
أو نبأ الهدهد
بما يفرح البشر
تأملتُ “الإسراء”
فدلّتني إلى أمل
وكأننا بالوعد الأخير
من يتكلم:
سيئت وجوه، فعُمَر قادم
يا من يظنون
أن الكون لهم تبع
إنّا للذي يهدي
للتي هي أقوم نخضع
وإنّ أوهن البيوت
مَن بداخله صنم لا يجزع
ما القدس إلا قِبلة
يحن إليها كل من
للحبيب يعشق.

ذ. سعيد محتال / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *