ألهتني هوامش الدنيا / بقلم: ذ. عبدالرحيم المعيتيق / المغرب


ألهتني هوامش الدنيا
فنسيت صلب تواجدي بها.
تسكعت في مناكبها…
بلا هوادة أو إسراع.
زرت بعض المحطات.
تركت في ذاكرتي
بصمة…
لمحة…
أو ربما بصمات.
فلا زالت تنتظرني
محطات…
ومحطات.
لعلي أرتشف منها معنى الحياة.
كنه الحياة.
بل سبب الوجود إن كان.
ربما أنا الهامش
حيث تسطر الهوامش
وأقوى اللحظات.
قد أكون أنا التافه…
في غياب الحقيقة.
قد أكون لحظة
مرت من ذلك الزمن الضيق
ولم تترك أثرا
يذكرني بحقيقتي…
بعلة تواجدي الهامشي.
لا أرى نفسي كما الآخر.
والآخر لا يراني كما أنا.
وإن كنت أنا سبب الوجود.
هي أنانية لا معنى لها
أنانية الأنا…
وأنانية الخلود.
تلك الدنيا تعدني
بألا أكمل جولتي…
في سلام.
تهددني على الدوام.
فما دمت أعيش
فتلك المحطات تنتظرني
قد تكون مأساة…
قد تكون حياة…
وقد تكون نهاية.
فهي سر من أسرار تواجدي.
ينتابني أحيانا التفاؤل
بالمرور منها في سلام.
وأحيانا يزعجني الخوف
ويحل الظلام.
تقشعر أبداني عندما تخالجني…
وإن كانت أوهام.
فهي جزء من سر حياتي
جزء من حتمية موتي
بل هي حقيقتي الكاملة.
أتناساها عبر تلك الهوامش
أمشي…
وأمشي
والمحطات تمر.
تقترب من خط الوصول.
توشك على العبور.
وأنا لا زلت أجهل حقيقتي
وأجهل سر تواجدي
وسر الحضور.

ذ. عبدالرحيم المعيتيق / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *