ودّعني… دون وداع!
ربًما قال وداعا أو ما شابه ذلك
لكن الكلمات
انطفأت في عينيهِ الغارقتين بدموعي
غاب على عجل خلف ضباب من آهات
تتبعها آهات اخرى تشبه رمي الجمرات…
يهرب منيّ مترامي الخطوات
شجيّ النظرات
كظلِّ مكسور الخاطر يبحث عن مصدره المفقود
وأنا أمضي معصوب العينين نحو عوالم معتمة تجهلني
(فوق جهل الجاهلينا!)
يتفشى فيها داء الكتمان
وأمراض مزمنة أخرى
كالخيبة
والوحشة
والحرمان…. الخ!
يسبق خطواتي قدر عبثيّ سكران
أحلم بوطنِ متساوي الأضلاع
يرقص طربا على نفس الموسيقى
وذات الإيقاع
بين أهازيجِ وزغاريدِ ودموعِ
وعناق
وطن لا يُرغم فيهِ الإنسان على العيشِ بألف قِناع!