لماذا أغلق الّليلُ نافذة الحوار بوجهي؟ / بقلم: ذ. محمد حمد / إيطاليا

عبر ثلاثة بحار وصحراء قاحلة لامستْ يدُها يدي فاحترقتْ أصابعي فرحاً وتفرّق شملُ الانامل الى عشرين جزيرة نائية مأهولة بالمجانين… تهشّمتْ عقارب الزمن الصدئة على رأسي وتبعثرتْ اللغاتُ والالسنُ والاشارات على خارطة الصمت المتهرئة واغلق الليّلُ نافذة الحوارِ بوجهي غضباً لا دلالاً فجمعتُ شظايا ملامحي قراءة المزيد

لا اجيد الرقص على حبال الآخرين / بقلم: ذ. محمد حمد / إيطاليا

ارتشفتُ خمرة اللامبالاة من فمِ القمر مباشرة وبخفّة ساحرٍ ثملٍ عرٌيت الكلمات من جلباب القداسة وثياب الرهبنة حتى هدروا دمٰ قصائدي على النحو المذكور في مكان ما! لا أجيد الرقص على حبال الآخرين كما يُفترض في هذا الزمن المشبّع بغبار الفوضى وأجهل (فوق جهل الجاهلينا) قراءة المزيد

مساءُ الليل ايّها النهار / بقلم: ذ. محمد حمد / إيطاليا

في المساء يجرجر النهار ثيابه الفضفاضة يستعير من البحر زرقة العيون ورقصة الأمواج ينزوي في زاويةٍ حرجة من حانةٍ غادرها الملك الضليل قبل قيام الساعة بساعتين تقريبا: (خليليّٓ مُرّا بي على امِّ جندبِ – نُقضّٓ لُبانات الفؤادِ المعذّبِ) تحيطُ به حوريات الجحيم أبالسة الجِنان بألوان قراءة المزيد

تأبّط شعرا… وهاجر سرّا / بقلم: ذ. محمد حمد / إيطاليا

رجلٌ يتسلّل من نافذةٍ مغلقةٍ في عتمة ماضيهْ بملامح تمساحٍ مترهّل يهمس في أذن الحائط: (فذكّر إن نفعت الذكرى…) يحمل بين يديهِ ما يخفي في عينيهِ عن الأنظار: تأبّط شرّا والأعشى قيس أعباء الحاضر تاريخ صباه المقرون بصورةِ أبويه بالأسود والأبيض ثم يعود من حيث قراءة المزيد

جسدٌ مخضّب بالحنّاء والأساطير البابلية / بقلم: ذ. محمد حمد / إيطاليا

ليلةٌ نديّةُ الملمس بضّةُ الأنامل ترتدي قلادة القمر وأساور النجوم (ليلتي هذه عروسٌ من الزنج – عليها قلائدٌ من جُمانِ) تشبه إلى حدٍّ ما امرأةً حلمتُ بها ذات يومٍ عن طريق الصدفة فكان يا ما كان…الخ! جسدها مخضّب بالحنّاء والأساطير البابلية غادرتْ حانقةً خيال شاعرٍ قراءة المزيد

ورقة خضراء من خريف المستقبل… / بقلم: ذ. محمد حمد / إيطاليا

(اشكو النوى ولهم من عبرتي عجبٌ/ المتنبي) نبتتْ لي في صحراء القلب ذاكرةٌ من خشبِ الصندلْ برائحةِ الخرنوب وطعمِ الحنظل وتحت رمادِ سنينٍ ضجّتْ بشتّى الأسماء وبأشياءٍ من “تلك” الأشياء أخفيتُ على مضضٍ (لدواعي أمنية بحتة!) ديوان الأخطل كان نديمُ ليالٍ مبهجةٍ كلّ جميلٍ فيها قراءة المزيد

أتصيّد في الماءِ العكر مغمض العينين / بقلم: ذ. محمد حمد / إيطاليا

تعلّمتُ التصيّد في الماء العكر مغمض العينين دون أن يتعكّر مزاجي أو تتسخ أرداني: (أنامُ ملء جفوني عن شواردِها…) فانا لستُ في عجلةٍ من أمري مثل أمثالكم! وإن بدا لي أن هذا المكان المكتظ بالخيبات ليس مكاني! ولهذا (نعم لهذا فقط، صدّقوني!) تجاهلتني ليالي الأنسِ قراءة المزيد

ثلاثة وجوه خلف قناع واحد واحد… / بقلم: ذ. محمد حمد / إيطاليا

وجهٌ من صخر وغبار صيفي يرسم في قعر المرآة ملامح رجل تتناسل في عينيه علامات استفهام صمّاء وسؤال يبحث عن ألف جوابٍ شافٍ بين ركام الكلمات وبريق يتصاعد من شمعة صمتٍ راقصةٍ حتى الرمق الأخير تشبه في بعض اللحظات موسيقى أو همسة شوقٍ تعزفها أصداءٌ قراءة المزيد