لستُ الوحيدَ الذي
خذلتْهُ المواعيدُ
وماتتْ فوقَ دفاترهِ الأمنيات
حكاياتُكِ الشائكةُ مع الريح
تشربُ من دمي
زورقُكِ المجنونُ محترقُ الشراع
عتّقَ وردتي
وجهُكِ المعدنيّ
يخدشُ مرآتي
أتراكِ تعلمينَ باستماتةِ الشوقِ
إذ لاقى الصدَىٰ
فأبقاني محمولاً علىٰ نعشِ الأسئلةِ
يمضغُ مهجتي
غبشٌ أسمرُ يتراءَى ليّ
وعلىٰ ملامحكِ رعشةٌ
كالنجمةِ الشاردة
إشاراتٌ نزقةٌ تدبّ تحتَ جلدي
كمياهٍ جوفيّة
شفافةِ الأمواجِ لكنّ قلبَها داكنٌ
تشي بنهارٍ أسودَ
تحرقني كقطعةٍ من ورقٍ أبيضَ
مهما صرخْتِ بجدارِ الصمت
وألقيْتِ القبضَ علىٰ العنقاء
تبقىٰ غيمتكِ تشربُ عدماً آسناً
اشطريها شطرين
واحدة لكِ
والأخرى دعيها معلّقةً
اسقي بها السنابلَ النائمةَ فوقَ السطور
فقدْ ذبلتْ فوقَ شفاهي الحروفُ
واغمري أقدامَكِ ببركِ الدمع
لعلّ فسائلَكِ الغرثى
تنبتُ يوماً في مياهها المالحة.