حالة أرق… / بقلم: ذة. روضة بوسليمي / تونس


كلّنا ماضون
بلى… ولكن
بعضنا لا يمضون
رأيت ذلك عند الفجر
فقصصت رؤياي على نسوة المدينة
فما قطّعن أصابعهنّ
ودفعا للبلاء
رحن يعجنّ نخالة أرواحهنّ
للجوعى
ويخبزن أرغفة حارّة
لليتامى من طحين ما صلح من القلوب
فما أقسى أن نمضيَ حفاةَ الأفئدة
كان الدّمع يبلّل شقوق شفاهي
وكانت القصائد، تأتي…
ولا تأتي-
كأنّي أرى غبار ركبهنّ المهيب
وأنا مازلت هنا
بين قيظ الأسئلة
وصقيع الأجوبة
ولأنّ اليتيم يتيم الوطن
وطن يخوض حربا ضدّ المحنّط
وما صنع في معابد مظلمة
من أماني عرجاء
تعال نكن كالخطّاف
تستدلّ بنا قوافل الرّبيع
تعال لا نذهب بعيدا
عسى ان يريح الله قلوبنا
ويسكنها فسيح السّلام، قريبا.

ذة. روضة بوسليمي / تونس