أترك بعض الذكريات في العراء
بلا ذاكرة
وبلا اسماء
واطلب من الزمن المتمرّد ضدي
أن يصفّي حسابه العسير معي وحدي
وليس مع ماضِ أخفق حتى في التشبّث
بأذيال المستقبل
فضاع وضيّع معه نصف عمري…
حين تشكو الذاكرة من التضخّم النوعي
يكفي فتح النوافذ العليا
للقلب
والابتسام بوجه أول عابر سبيل
مجهول الهوية
فثمة من ينتظر في مكان ما
بادرة حسن نيٌة
تُلقى على عجل وبعيدا عن الأضواء البرّاقة….
كل ذكرى غير قابلة للتدجين
تخرج عن السيطرة
وتشوًه معالم سنوات توشّح معظمها
بياسمين البهجة وزنابق البراءة؛
كل شيء كان يملك اسما واحدا فقط
وقلبا مشرّع الأبواب
مُضاء من جميع الجهات…