لازلت أمشي / بقلم: ذ. المصطفى نجي وردي / المغرب


ومعي جبل من الأسى
وعمر فاق الصبر واندحرا
وبصيص ضوء يشقه في
المدى البعيد البعيد
ربما تسكن الروح..
يهدأ هدير البحر
وتتلاطم الأمواج فيما
بينها
تُناطحُ السحاب راس
السماء
ويهيج إليكِ شوقي
وأنت تركنين لصدر الاوجاع
تكمدين الآهات والزفرات
وتندبين الحظ العاثر…
وكلما تحدث إلي البحر
وشكا ما به من صداع
أحمل حقيبة السفر
وأمتطي زورق العمر
أعده ساعة ساعة
ويوما يوما
تتبلط الذاكرة بكلس
البياض
ونقط الحذف
وأجمع صدفات كانت هاهنا
منثورة على السطح
تزين الكون والفضاء
فترحل بي مذكرتي
تتخطى المتاريس المنصوبة
وتتحدى المستحيل
فأنصب خيامي من جديد
في العراء
ألملم ما تبقى من حصى
وأتهيأ للأعاصير
فيرق البحر من حالي
ويقدم حوته قربانا
لآلهة القرطاس
والغوص
كي يغرس اوتاد الامل
ويجنح للسلم
وأتيه أنا سعيا
للحصاد
وانتِ تصففين مواعيد
اللقاء المرتقب.
القريب…

ذ. المصطفى نجي وردي / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *