قارب الذاكرة / بقلم: ذة. سعيدة محمد صالح / تونس


كزهرة ربيعيّة، تعانق الضّوء، وهي تتسلّق قضبان نوافذ منشطرة بين نور وعتمة هذا الوجه، أراه مرآة لأفقي المترامي على شطآن هذه الرّوح، يتسلّل من أعماقي، ليسرج فرس الرّحيل، لأحلّق خارج بتلات الشّمس، وأرسم وجه القمر في عيني، لأرى سحرها جاثما على أنفاسك، ونبضك يطفو على ضفاف وريدي، لازلت استنشق كفّك الممدود نحوي، وكلّ بساتين اللّقاء تزهر من أصابعك، رنّة الهاتف، وموسيقانا، صباحيّات القهوة الحالمة، والشرفة المعلّقة على خلخال ذاكرتنا، عطر بيتنا العتيق، والزّقاق الملفوف بالورق الأخضر، تغادرني أطيافي إليها كلّما دقّ ناقوس عطرك على بابي فأفتح عيني ملّيّا، لأعبر الموج على أناملي، وأغتسل من لؤم الزّمن بملح البحر، وأدفن وجعي بين ندف الزّبد، كفف الذكرى المنهمرة من شجن غريب، لأضّمد شقوق الفراق، مدّ ابتسامتك السّاحرة، لتحطّم رموشي قضبان الوحدة، وإلى ضفاف نبضك تأمنُ…… فتبني عالما لامرئيّا،، يكون سرّنا المشترك،،،،، وأجنّح فيه كحوريّة من سحر وجمال، اخترق كلّ هذا الصدأ، الموشوم على الجدران البائسة، فأكون طيرا حينا وسرب نوارس أحيانا،

ذة. سعيدة محمد صالح / تونس



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *