تتغلغلين بين مسامي
كإبرة أسبيرين
تتسربين كنقطة دم سحت
من الجبين
تبحثين عن مركز
ضوء
عن مكمن
وعن سر الأنين بين
الضلوع…
تسرحين وتدِبٌين
مسٌاً كهربائيا للضلوع
تكوينَ
وتداوين الجرح بلمسة
يدٍ
وتتركينا نياما
وتمضينَ…
فلا تعجبي إن ضاع منا
الطريق
ولا تخفي الدمع إن
عدنا ثانية
نقود الليل أسيرا
ويقودني الليل أسيرا مكبلا
أركب شرخ الشعر عاصيا
ومرات مطيعا
وأتوضأ بالشعر عاريا
وبنصف القصيدة
أتلحف
وأتعطر
فيهزمني الشوق
وأعود خاوي
الجيوب
والوفاض
فقولي لي مرة أخرى:
هل أستطيع أن أوقع كل
ما كتبتُ
بقبلتين على الجبين:
واحدة لك
والأخرى لشجرة
ودوح الشعر…