علامة استفهام بحجم سبعين سنة كبيسة / بقلم: ذ. محمد حمد / إيطاليا


كعادتي
في الشدائد والملمات
امتطيتُ صهوة الأوهام بالمقلوب
وبلا لجام
وأحصيتُ ما لا يُحصى من أحلام اليقظة
وانا ثمل في ضيافة ليلٍ
(بطيء الكواكبِ)
تقريبا كليل النابغة الذبياني
وسط توقعات
بحدوث تغيير غير متوقع
لمن لا يعنيه الأمر…
الى جانب تاء التأنيث
الساكنة
مقابل بيتي
رسمت علامة استفهام بحجم سبعين سنة
كبيسة
وقلتُ للجيران بصوت مبعثر النبرات:
“زوروني بالسنة مرّة…”
فاوصدوا ابواب البيوت ونوافذ العيون
وآذان الجدران
وقالوا: ان شاء الله!
دون أن يراني “عواذلُ ذات الخال” مختبئا
خلف تلّة من تلال الهزائم
المنتشرة
في أعالي قلبي
وعلى منحدرات قلب آخر
ما زال ينبض ضدّي!
حاولت ان انقذ خُفي حُنين من سوريالية المشهد
لاكفّ عن الضحك على ذقني الباطن!

ذ. محمد حمد / إيطاليا



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *