جبناء يبيعون متعهم.. / بقلم: ذ. المصطفى المحبوب / المغرب


لم أتدرب على الاعتناء بنفسي
تعلمت البحث عن متعي بعيدا عن الألم،
قريبا من فوضى الحياة..
أتجول بطريقتي الخاصة،
أسلم على الحرفيين وبائعي السجائر..
بعد لحظات أتفاجأ بامرأة جميلة تنبهني لسقوط قصائدي من جيوبي.. دون أن أفكر شكرتها وعدت أدراجي..
لن أقبل بأقل من شعر جميل..
أما مالي وملابسي و أحذيتي وأغراضي الخاصة
فأسمح لها أن تسقط في أقرب مجرى..
نعم لا أريد أن أنهي حياتي بهذا الشكل..
لدي انفعالاتي البسيطة، أستعملها كلما كنت بحاجة
للاسترخاء أو مصاحبة جزيرة أو استقبال أعشاب مطرودة من غابة..
لا أستغرب..
السوق الاسبوعي مليء بالأشعار، مليء بقراء
بملابس حمقى وتنزيلات بعطور وروائح نتنة،
لا أعرف كيف أكره العروض الرخيصة.. أفضل
ألا أجلس معها في نفس المقهى أو أرافقها لزيارة
صديق هاجر من أجل متعة جنسية…
مرحبا يا جميلات..
متجر الرغبات مفتوح على مصراعيه،
لن أمشي وراء سرب مهاجرات بأوراق سفر رسمية،
لن أضيع الوقت في استعطاف جبناء يبيعون أصواتهم
وحصصهم من أجل حذاء أو قميص صيفي،
سأحرق كل ملابسي المثقلة بانتظارات جودو..
سأحرق الوسائد التي وقعت معاهدة ضد الحب..
سأحرق كل شيء حتى لا يتبقى لي أي عذر للانسحاب..!!

ذ. المصطفى المحبوب / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *