عظمة الخالق / بقلم: د. حسين علي غالب / بريطانيا


مللت من كثرة رؤية هذه الصورة، وقد لا أبالغ أنني رأيتها طيلة السنوات العشر الماضية متداولة عند الصغار قبل الكبار، هذه الصورة التي مكتوب فيها اسم الباري عز وجل على حبة “بطاطا” يحملها شخص بيده، ولا أعرف إن كانت حقيقية أم مجرد صورة مزيفة تم رسمها عبر برامج الرسم المتطورة.

طبعا الالاف التعليقات والردود هنا وهناك، لكن هذا يدل على جهل الكثيرين وعدم معرفتهم بديننا العظيم والرسالة المحمدية.

ديننا الذي وصل إلى كل بقاع الأرض، لأنه دين الرحمة ولقربه إلى الفطرة البشرية وفيه حلول لكل مشاكل حياتنا اليومية، وعظمة الخالق موجودة في كتابه الكريم وأحاديث نبينا وسيرته العطرة، وليس بحبة “بطاطا”.

إنني أتحدث مع كثيرين ومع كلامي أذكر أحاديث للحبيب المصطفى وأجد الأغلبية العظمى لم يسمعوا هذه الأحاديث لا من قريب ولا من بعيد، رغم الطفرة التكنولوجية التي نعيشها الآن.

نعم إنها أمية دينية وأتباع التلقين دون التوضيح والتفصيل، والتركيز على أشياء سخيفة وساذجة، وجميعنا مقصرون دون استثناء ولن ألقي اللوم على رجال الدين فقط كما يفعل البعض حتى إبراء نفسي من المسؤولية.

لقد كتب الكثيرون من رجال الدين وعلماء ومفكرين حقائق علمية مذهلة مأخوذة من القرآن الكريم وأحاديث نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام منشورة في بطون الكتب، فلماذا لا يتم تداول نصوص محددة على سبيل المثال نصوص الشيخ “محمد متولي الشعراوي” والدكتور “مصطفى محمود” رحمهما الله، فكلاهما يمتازان بالاختصار والبساطة.

د. حسين علي غالب / بريطانيا



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *