أمامي امرأة
تقاسمني مشاعر الصباح
تقدم العناية الهادئة لأغراض غرفتي
ترتب أجزاء جسم قضى ليلة صعبة
تنتبه حتى لأخطائي اللغوية..
أشعر بالخجل فأعيد النظر
في عنوان قصيدة الأمس..
تُذكرني بتعليمات طبيبي
الذي لاحظ أن ثرثرتي قليلة الأدب..
تضع بجانبي أجزاء هواء الصباح
ليعلمني الكلام ويكذب كلام طبيبي..
هذا الهواء الناعم،
هذه المرأة المبتسمة،
يفتحان أبوابي بهدوء
حتى تصحو كلماتي دون ألم..
هما نصيبي من الحياة،
لا أريد تكرار نفس المرض
لا أريد النوم وسط غرفة بمقابل
لا أفكر في بناء عيادة تلد الألم بغزارة
لا أريد صداقة طبيب
يضع ثمن العلاج على باب عيادته..
هذا الهواء يكفيني
هذه المرأة التي أحببتها من زمان
مازالت قادرة على التفكير في حيل
تضمد بها جراحاتي..
تدهن بها مفاصل قصائدي الرديئة..
هذه المرأة،
هذا الصباح،
مازالا يتقاسمان معي
نفس الكراسي المطلة على الحياة..