سطوة الجنون… / بقلم: ذ. المصطفى نجي وردي / المغرب


هنا..
عند قدم الجبل العالي
ماتت قصيدتي
حنطتها بيديَّ المرتجفتين
وقلت للجبل
خذ بيدي
وتلقفني كي لا أكبوَ
كي لا أسقط مغمىً علي
وهنا بأعلى وأسفل
الجبل
كتبت اسمك على صدري
وصدر الفجاج..
وعلى كتبان رملك كتبت
“هنا ترقد قصيدتي
وينام الوطن
لك في حوزتي رسائل
وبعض من الصور..
صحرائي
أحملها في كفي
بين يدي
وفي دواخل قلبي
أحملها كلما هزني شوق
وطوحت بي الريح
أجرب كل أسفاري
وتحملني إليك
نزعة الروح
فأندسٌ بينك
وبين الروح
يغالبني اللوم
وأكتمني كلما سولت لي
نفسي..
أعاركني في كل محطة
صادفتك فيها
وانطلق قطاري مسرعا
دون التفاتٍ
في الزمن الجميل
حملت حقيبتي
وأخذت وادي وشوقي
يطالني
وأتيتك فاتحا أذرعي
أقبل رمالك الصفراء
وأهتف بأعلى صوتي
صوت الحسن ينادي
فيتلقفني الصدى
ويعيد صوتي نغمة
أجدادي.

ذ. المصطفى نجي وردي / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *