حل القدر في آخر الليل / بقلم: ذ. عبد الرحيم المعيتيق / المغرب


شلالات من الحطام…
انهارت والناس نيام.
أزهقت أرواحا
ضحايا بالآلاف…
بالمئات
تجاوزت أعدادها كل الأرقام.
أدمت قلوبا
عمقت جراحا
أدمعت عيونا
بحت حناجر…
من تحت الأنقاض…
ومن بينها وفوقها…
غوثا وصياحا
حل القدر في آخر الليل
طارت من فوق الأسطح…
أسراب…
وأسراب من الحمام.
حامت على غير عادتها…
مذعورة
لم تحط ليلتها
تمايلت البسيطة كل الميل
تزلزلت
هدت بما تحتويه
وما تبقى منها…
فجرا وصباحا
صارت خرابا
باتت أشباحا
هي مشيئة الله…
في ملكوت كونه
في مخلوقاته
في أحواله…
مرة تسعدنا أفراحا
ومرة نعيشها…
أتراحا وأقراحا
تذيقنا بين الفينة والأخرى
مرارة الآلام.
رحم الرحيم…
كل من قضى
وعافى كل من نجا
فغفرانك ربنا
فأنت القوي
ونحن الضعفاء
فبمغفرتنا لك
وبدعائنا إليك
مبتهلين
متضرعين
وملحين إلحاحا
في كل أحوالنا
بخيرها وشرها…
على مرها وعلى دوامها
نعود إليك
نطلب عفوا وسماحا.

ذ. عبد الرحيم المعيتيق / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *