لعلها تقرأ / بقلم: ذ. علاء الدليمي / العراق


لا ضير أن أقرأ وجهك
أتأمل الصمت المتوهج به
حديث العيون لا إفطار فيه
يشبه لغة المرايا
يقرأني النهار
فتضطرب الروح
ما بين الشوق والجوع
آكل فتات حروفي
أصبرَّ النبض الدافق في العروق
حتى لا يتغشاه مخاض الحب
أيها الليل رفقًا
بقصيدةٍ مازالت تحبو
خطوات خجلى نحو الشفق
نحو ندى الصبح
أعتكف بعيدًا بمحراب عينيكِ
أقيم طقوسي لا أحد يشاركني الهيام
أجتهد كثيرًا لأقرأ طينتكِ الجنوبية
سمراء بطعم الخبز
قبيل السحر
أتلمس وجنتيها
فلا أشعر بالجوع أو العطش
حتى يأذن لي بالشروع إليكِ.

ذ. علاء الدليمي / العراق



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *