خاطرة: بسمة الهروب / بقلم: ذ. مختار سعيدي / الجزائر


واصلي الانحناء بالقرب
فالبعد لا يزال سنة الحياة
والسقوط لا يؤلم في غمرات الثناء
ومنحنيات الضباب الآهلة.. هي مجرد صخب
إن مجاديف الإغراء واهية
وانا النائم على ضفاف المراسي
عيوني لا تريد أن تراك مستخفية
أفتعل الغفوة الشاردة
على صهوة مجدار الظنون
أشتري شهقة الحلم وأنا بجانبك
ممتد على امتداد الابتسامات العارية
تحمل العين الغاربة على غارب الظن
إشكالية أمواج قلب لا يستقر.. كالطير هو قلبك
ولهذا ترينني اصدق عبث الطفلة التي تسكنك
بمفاتيح مرابض الوجع الذي يسكنني
ودلالات السكوت في صمت الانزواء
يداهمني صهيل شطحاتك والبخور
فأزين لك بالصدق في كل منثنى رابية
ترعى فيها ظنونك على إيقاع الأجراس
فلا تخش يقظة الغافل في ذاتي
لأنه جبل منذ طفولته على براءة الراوي
يصدق خرافات العشق
ويعانق في الحلم الأساطير
أنا الطفل في عبثية عينيك الباسلة
يقدس في عمق البراءة أناجيل الهوى
ويرتل خلفك ما يثمل كل الظنون
يسافر منك الوحي على صهوة الإيحاء
لا يحمل من أسفاري إلا وهن اللقاء
فأبتسم لغربة رقي في ثناياك
وأغني للحزن بسجية العاشقين
حيث تغور منابع الشغف بين كل الحنايا
ينصهر كل شيء في هذا الجسد
ويبقى القلب الساذج يحضن ذبيب الذكريات
سترحلين يوما… انا متأكد
وتعانقين في الدجى حلما لا يراك
ولما تشرق العين لا يرى فيك المحاسن كما أراك
ولا المكارم التي وشمت في قلبي أسطورة هواك
أنا لن أنساك.. لأن العهود مورد الأسود
وأسد هذا الصدر أحبك بصدق لن تجدي سواه
فابتسمي للهروب كما تشائين
وتغني بالبعد على مشارف الشرود
حيث مراكبك راسية..
فاذكري فقط… أني أحبك عربون ود
يروضه الزمن بسياطه دهرا وتختفي أنت
ولن تختفي صورتك ولن أنساك.

ذ. مختار سعيدي / الجزائر



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *