على وشك الانكسار.. / بقلم: ذة. خنساء ماجدي / المغرب


شردت مدينة الأنوار،
لم تنتبه إلى ٱنطفاء
شموع ميلادها
حينما تسلل الصقيع
إلى معالمها.. إلى معابرها
باريس باردة!
في عطورها غارقة،
سكبت دموعها
في تجاويف زنبقة،
أغرقت كبرياء امرأة
في العوالم الهائمة
في غضون الصمت
في قارورة العطر
على وشك الانكسار..
دون زاد ولا زورق
ولا حقيبة ولا مرفأ
تسافر في بحر الانهزام
فما عاد الحلم الأزرق
إلا وهما محققا.
تركب أمواج المحن
وحتى لا تصاب بدوار بحر الهذيان
وهي سابحة في الأحزان
تتعاطى أقراص زهور
تساقطت أوراقها ألما
من فرط المساءلة
عن الحب أو اللا حب!!
على وشك الانكسار..
تغوص في غياهب الخذلان
فتختنق أنفاس النسيان
بملح الصبر.. والحسرات.
في حلقة مفرغة من الأمل
ذابت غيوم الشوق
وفيوض المُقل
من غصة في الحلق
تشق عُباب الكلمات
على طرفي شفتي اليأس.
تتعالى مواويل العتاب
خوفا من أن تصاب الآذان
المتذمرة بصمم الاستهتار،
ويصرخ الغضب في جوف الحيرة
حتى تستفيق من سبات الهجر.
ترمم جزءًا على وشك الانكسار
تلملم أشلاءها في رحلة الأعماق
تستغيث بصوت الأحلام المبحوح…
تفْرِز بعض قصاصات الحياة
تُفرغ محتوى اليوم و الأمس،
من الأوجاع المدفونة
في خوابي النفس،
لكن طحالب الندم
تتحدى نظرية الطفو لأرشيمدس
وتجذبها إلى القاع..
رغماَ عن أنف باريس
وعطورها..

ذة. خنساء ماجدي / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *