دموع البنفسج / بقلم: ذة. عزيزة صبان / المغرب



لما رأوا دمعتي…
قالوا لا تبكي…
كي لا ننطفئ…
خبرهم إنني…
إن بكيتك أزهر…
ومحل جوارحي…
متى خانها المطر!!…

أبي …
أمسك بيدي جيدا…
كي لا أضيع منك… مجددا….
أو أضل.. عني… هذه المرة!!
فالموسم صار… أتيَهَ…

وانثر ملح مدامعي…
تعويذة كبرياء…
على أعتاب مزارات…
صارت قداس غواية…
تتلو مزامير أبرهة…

وامسح عن وجنتي…
غبار مدافن….
استوطنتها الغربان….
فنكس الباز ريشته…
والأدهم باع صهوته…
بغلا… بدماء الشمس.. تسرج!

أما الفارس يا أبي…
فلازال يبحث عن ظله…
بين الأجداث… لعله….
يجلو بماء النجوم…
ما أس سيفه… من صدأ…
ورس ثوبه… من عفن تأرج!

وأمسك دميتي…
عن أيد زرقاء تناوشها…
بضوء أزور تعاكسها….
تغتال عصافير صدري…
وأغنياتي البكر…….
تسرقها….
تفتض ثغرها….
بأحمر شفاه تبهرج!!

ثم ارفعني… بين كفيك….
عزيزة….. يا أبيّ….
لا تهز الأهواء ضفائري…..
ولا تحنئ الأوحال مواطئي..
أو تخطئ قبلتها مساجدي….
ولست أتوكأ قلما أعرج.

ذة. عزيزة صبان / المغرب


من الديوان الجماعي: ترانيم تاء التأنيث

ثامن مارس 2023



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *