انتظرتُها على الطريق بفارغ الأمل! / بقلم: ذ. محمد حمد / إيطاليا


شاعرٌ يضعُ الحروف على النقاط
ينحني
كغصن يتيم في شجرة عاقر
ثم ينتظر بفارغ الامل لحظة الانصهار
في جحيم الأشياء
فتخرج مع بخار الكلمات وفرقعة المعاني
قصيدة مختلة الوزن
النوعي
تجرجر عنوانها الموشك على السقوط أرضاً
بدلع سحابة تجاوزت سنّ اليأس
بعشرة شهور استباقية
ما زالت رقراقة إلى حدّ ما
كما رأيتها بامُّ عيني اليسرى
لكنها ليست في متناول القلوب المتصحّرة…
شاعرٌ ممنوعّ من الصرف والتصرّف
بمشاعر الآخرين
يتبادل نخب الانتصار
على الفراغ
ومع ظلّه المرسوم على حائط الخديعة
يعانق فقاعات الهواء المجفّفة
كحنّاء ما بعد ليلة الفرح
ضاحكا ملء عينيه الغارقتين
في ظلام الدهشة!

ذ. محمد حمد / إيطاليا



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *