صهيل الحرف… / بقلم: ذة. روضة بوسليمي / تونس


حين اشتكى الكون من عتوّ
ووحشة…
استجمعت فاصلة وفارزة وأسئلة…
وشيّدت صرح نصّ يصهل
تطيب به جروح المخذولين.
حين قلّت الملاذات وعمّ الخراب
نعيت أوطانا محروقة
وأحلاما خاوية
وبكيت بطونا فارغة
وأقداما حافية
وبراءة موؤودة
ورحت أنسج من القطن
ما يستر العري من حولنا…
*******
ها هي تفاصيلي تبتسم للتّعب
حتّى إذا ما نويت رتق جيوب الكلمات
لا تتمرّد الخيوط على الإبر
ويتكوّم الحديث في حلقي
ويتنكّر لي المجاز
روحي، الأقدم من التّعب
تشهد أنّه ما ارتفع رداء ملك وسلطان
إلّا تعرّت مناكب الشّعوب…
وتشهد أنّ إبليسَ بريء من جداول دم مسفوح
ومن اغتيال الآلهة
براء هو من مشاهد الهول والحرب
*******
متى يتمتم الكون لابن آدم
بكلماته…؟!
متى تعلو توبته…؟!
وقد تعلّم كيف يواري سوءاته
متى يبلغ صهيل الحرف
العالمين؟!
لعلّ البصائر تعود للغافلين
ويغمُر السّلام ما أتلفه الفراغ
فليتحللّ التّاريخ من أوزاره
ولتنسف القصائد قنابل بشاعة
موقوتة!!
ولنصنع أقدارا مع الأقدار
فيا أقمار ابتسمي… !
ويا حمائم تكاثري تناسلي…!

ذة. روضة بوسليمي / تونس



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *