حُبُّكِ الْمَكْتُوبُ فِي سِفْرِ الْجَبِينْ
قَدْ طَوَانِي بَيْنَ أَحْزَانِ السِّنِينْ
لَمْ يَدَعْ لِي شَطْرَةً مَكْتُوبَةً
فَوْقَ دُنْيَا الْحُبِّ وَالْوَرْدِ الْحَزِينْ
آهِ مِنْ حُبِّكِ كَمْ عَذَّبَنِي
وطَوَى قَلْبِي بِأَيَّامِ الْحَنِينْ
لَمْ يَدَعْ لِي أَمَلاً فِي جُعْبَتِي
وَرَمَى الْحُبَّ بِقُضْبَانٍ لَعِينْ
بَانَ جُرْحِي لَمْ يَكُنْ مُنْدَمِلاً
آهِ مِنْ جُرْحِي رَهِينًا فِي الْكَمِينْ
آهِ مَا أَقْسَى لَيَالِيَّ انْطَوَتْ
مِثْلَمَا يُطْوَى كِتَابُ الْبَائِسِينْ!!!
آهِ مَا أَحْزَنَ قَلْبِي عِنْدَمَا
صُدَّ وَانْكَبَّ عَلَى بَابِ الْأَنِينْ
لَمْ يَنَلْ مِنْكِ رَحِيقًا طَيِّبًا
بَلْ قَضَى السَّاعَاتِ بَيْنَ الْمُقْعَدِينْ
لَوْ وَعَيْتِ الصَّدْمَةَ الْأُولَى لَهُ
لَقَضَيْت الْعُمْرَ حُبِّي تَنْدُبِينْ
آهِ مَا أَعْجَبَ ثَغْرٍ بَاسِمٍ
لَكِ يَا لَيْلَايَ كَالْبَرْقِ يَلِينْ!!!
وَيُنَادِينِي: حَبِيبِي أَقْبِلَنْ
أَنَا مُشْتَاقٌ فَخُذْ شَهْدِي الْمُبِينْ
وَاقْطِفِ الْقُبْلَةَ مِنِّي حَالِمًا
بِلَيَالٍ فَوْقَ سِنِّ الْأَرْبَعِينْ
عَوِّضِ الْمَاضِيَ وَاقْبَعْ هَاهُنَا
لِعِنَاقِ الْحُبِّ آهٍ تَشْتَهِينْ
أَنَا لَنْ أُخْزِيكِ حُبِّي بِعْدَمَا
أَسِفَ الْقَلْبُ لِهَجْرِ الْحَالِمِينْ
سَوْفَ أَطْوِيكِ بِحِضْنِي هَائِمًا
وَبِأَحْضَانِي فَتَاتِي تَسْكَرِينْ
طَاوِيًا صَفْحَةَ هَجْرٍ ظَالِمٍ
قَاطِعًا يَا حُبُّ لَيْلَ الْعَاشِقِينْ
شَارِدًا فَوْقَكِ قَلْبًا مُغْرَمًا
بِهَوَاكِ الْعَذْبِ وَالْحُبِّ الْمَتِينْ
وَتُدَاوِينَ شُرُودِي فِي الْهَوَى
وَبِدُنْيَا الْحُبِّ – رُوحِي – تَنْعَمِينْ.