كيف يتمّ الإحتفال؟! / بقلم: ذة. سعيدة محمد صالح / تونس


كإمرأة تقليديّة أحيك برنسا من صوف، لأهديه دثارا، لرجل ينمو في أعماقي،، أضعه على أكتافه ويداي تزيد خيوطه امتدادا نحو الأفق بيننا فنبعث
على هيئة ضياء و هالات حياة،،
كإمرأة تقليديّة أقود ثورات صامتة وأنا أقلّم شجرة الامنيات الوارفة، وأسقيها بمطر الصّبر، وألقّمها التّحدّي وأعقد في أغصانها شرائط أحلامي التّي تربّت وترعرعت في حضن أبي💖
أخبئ ندى الوقت في جذعها، لكي أتفيّأ بظلالها حين القرّ، وأنتشي بعبق عطرها والثّمار حين يكون كلّ صباح مرتّب على منضدة عيد…
كسيّدة من عصر العطورات الباريسيّة أهدي ربطة عنق، وجوازا للحياة، لمن علّماني أنّ الأمومة سحر معجون بالشغف والانتظار القلق…
وعلمّاني كيف أدّس كفّي في راحة يديهما، لنعبر الجسر نحو إبتسامة الشّمس،
ويستند لهما ضعفي فيتشّكّل في عمقه صخب قوّتنا، فأبدو كآخر الملكات
كمتمردة أردّ بلسان قلمي لأقول بأنّنا الحضارة حين نطرّز
تفاصيلها على الأقمشة، ونوّشحّ طعم أرضنا في أطباقنا،
كجنديّة من عصر يسابق الوقت على خفّة أسلاك متشابكة، هناك نلتقي بالكلمات فتتحوّل لأجنحة
تجوب الأصقاع…. تهدي العيد أشكالا مختلفة لتبحث عن كيان يردّ الصّدى!

ذة. سعيدة محمد صالح / تونس



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *