أتركك الآن وأمضي
كجندي مهزوم أركعته
ساحة الوغى
لم يعد لي شيء
أزاحم من أجله
ولم تبق لي ذريعة
أرافع بها
وأنتِ البعيدة عني في الأوطان..
فهذي آخر رسائلي إليكِ
وآخر محطة
أنزل أدراجي
والرحلة مازالت مستمرة
وفي استقرار..
قد أفتقدك وأتألم
ثم أحتفظ بصبري
وأربط جأشي
وأقاوم..
فقولي بربك وانتعشي
أيَ ذنب قد فعلتُ
حتى لسانكِ قد هجاني…!؟
ما عاد قلبي يطاوعني
وغور الجراح تباعدت
وبعدكِ في الهجر والنوى
قد أعياني..
أعيدي إلي سطوة الحرف
وأعيدي اتزاني
فأنا ما خنتُ العهد
لكن الدهر رماني
واحضني صدر الأمان
وكوني فصولي الأربعة
وكوني كل أحقابي وأزماني…