اذكرني / بقلم: ذة. سامية خليفة / لبنان


اذكرني
حتى وإنْ من شفتيِ الصّمت
اذكرني
كلّما لمعَ في وجهِكَ بريقٌ
هو حتما بريقُ دمعي
قد تلقاه منفلتًا على صدرِ لؤلؤةِ
تحرّرت من سجن محارة
واغتسلت بوهج إشعاعاتِ الشّمس
اذكرني
وأنتَ في كاملِ أناقةِ شاعرٍ
مهووسٍ بكتابةِ الغزلِ
يقفُ خلفَ منبرِ الرّوحِ
يُلقي أروعَ الكلمِ
أذكرني
وأنتَ أسيرٌ وأنتَ طليقٌ لأنّي
أنا نفسُكَ في الشّهيقِ والزفيرِ
أنا ابتساماتُك والدّمع
لا تنسَني
هل ينسَى الوردُ عطرَه؟
ليتكَ تكبّلُ معصميّ
لا تعطِني حريّتي
ابقِني أسيرةَ نظرةٍ عصماءَ
خطفْتُها من عينيكَ
فإن حرّرتني… قتلتني.

ذة. سامية خليفة / لبنان



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *