صامتٌ نزفُ بحرِكَ.. / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

وحيداً تداعبُ مساراتكَ الأقدارُ كأشعّةٍ ليزريّةٍ تأتي خلسةً وتروح تنسلّ بينَ قواقع الشتاتِ تتوسمُ ظلّ الشفقِ تفصحُ عن ضوعِ التفرّدِ النفيسِ لتكونَ وتراً من بين الجموعِ سمطاً بينَ المجاهيل. لا أحد يستمعُ للعباراتِ التي تعشقُها لا تشنّفُ أسماعَهُم موسيقاكَ الهادئةُ، الكُلّ في غنى عن ميزانِ قراءة المزيد

علىٰ شَواطِئ الرُؤى.. / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

مِنْ غير ميعادٍ يطرقُ بابيّ القمرُ ينتشلني من بين براثنِ الوجومِ يسافرُ بي عبرَ سماواتهِ اللازورديّةِ كأننّي في حلمٍ أخالُ نفسي صريعاً تتخطفني أيدي المنونِ لا أكادُ أقاومُ سكراتِ التيهِ والانقيادِ مع ما بي من رغبةٍ جامحةٍ إلىٰ طوقِ نجاةٍ وسطَ هذا البحرِ اللجّي أو قراءة المزيد

رائِقٌ طعمُ الظَفَر.. / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

علىٰ طريقِ الفجرِ فاحَ طيبُ الزيتونِ، حملتْهُ الريحُ عالياً لبّىٰ السحابُ بقطرهِ يهمّ كوثراً ينثّ ألقاً وتصدحُ أصواتُ الحناجرِ العازفةِ في ثنايا الريحِ لتقرعَ أجراسَ العودةِ. تضجّ بالعنفوان فالغضبُ الساطِعُ ببهائهِ إلىٰ فراديسِ الضياءِ حاضرٌ بقوّةٍ لا يصمد معَهُ بيتُ العنكبوتِ الواهن، هكٰذا يكونُ الغرفُ قراءة المزيد

صديدُ المعاولِ المهمَلة.. / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

أيّها الغافلونَ عن ضوعِ النهارِ أصيخوا سمعَكُم لصرخاتِ استغاثةِ المارّينَ خفافاً فهُم لا يأبهونَ لانكساراتِ الضوء على ظلِّ الفَنَنِ ولهُم حفيفٌ كوقعِ المطرِ علىٰ أرض بلقعٍ إيقاعُهُ في أذنِ عاشقٍ غرّيدٍ يجيدُ التعبيرَ عن هواجسهِ بإتقانٍ شتّان بينَ الضدين؛ بينَ قريب نائي وبعيد مقترب ومابينَ قراءة المزيد

مِنْ حَمأَةِ الظنون.. / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

جرحٌ آلَمَ شفرتَهُ وأغرىٰ الصحائفَ لتبوحَ بالحبرِ الأسودِ! جرحٌ واحدٌ بَلْ جراحٌ باتَتْ يائسة من نزفها الأرواحُونحنُ لا نملك إلاَّ أنْ نصفقَ راحاً براحٍ تعانقَتْ هيّ والقذى ظاهرُها همسُ الجداول وباطنُها عمقُ البحارِ مكتوبة بالدمعِ مبللّة بالوجعِ وعلى أديمها ملحٌ أجاجٌ قدْ ضجّتِ الصدورُ فتقيّأتْ قراءة المزيد

قاب قوسين.. / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

حينَ عانقني همسُ النوافذِ المطلّةِ علىٰ الضفاف سرى دفءٌ غامرٌ في الروحِ رحتُ ألوّنُ بنسائمها رمادَ المداخنِ الساكنِ في السلالِ المعتّقةِ بنبيذ المراكبِ السارية عبرَ الظلال وقفتُ شاخصاً أنحتُ الفجرَ بصخرِ الشغفِ أتسلّقُ بينَ أمواجِ شواطِئ الغربةِ علىٰ طولِ المَدىٰ لا كلل في المسيرِ ولا قراءة المزيد

علىٰ أهدابِ الرُؤى.. / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

السهدُ يكتبُني حرفَ شوقٍ علىٰ رمشهِ ودهشةُ الترقّبِ تضربُ علىٰ وترِ الأنينِ كأنّي بنبضاتهِ تخترقُ جدرانَ قلبي تسّاقطُ حنيناً دفّاقاً، صمتٌ عميقٌ كبحرٍ غلبَ موجَهُ كصفيرٍ غالبَ السكونَ وما الصقيعُ إلاّ صوتٌ مختنقٌ علىٰ مساحاتِ الصمتِ.. ملامح كمّمتْ أفواهَ المتسترينَ وصفّدتْ أيدي المحلقينَ في البهَمِ. قراءة المزيد

سدمُ المرايا.. / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

لا تَسأل الروحَ عمّا أَلَمّ بها وأنتَ أنتَ داؤُها ودواؤُها وهَلْ تُسألُ الأكبادُ الحَرّىٰ إذا لفّها الظمأ !؟ وقُطِعَ عنها الماءُ فغدتْ كأرضٍ غادرَها مطرٌ لا يعرفُ طريقَ العودةِ ولا لوعدهِ أَجَل هَلاّ باغتّ النجومَ بقراءةِ سيرها وهيّ تطوي المنازلَ فتثملكَ بندى الاقتفاء! أو راودتّ قراءة المزيد