عازفة / بقلم: ذة. سعيدة محمد صالح / تونس

حتّى أنّي لا أكتب ،،، إلاّ إذا هفهف النّسيم بوجهك ،، ساعة الاخبار العامّة فأطالع نبأ وجوه الكادحين السّمراء وشقوق أيادي بيضاء تمتدّ على موائد التّاريخ تسكب أفخر أنواع الشّراب في أكواب من كريستال مذهبّ لربطات عنق تفتّ بعد الثّمالة وتمضى ورقة تحمل تعاسة الغافلين قراءة المزيد

غريب / بقلم: ذة. سعيدة محمد صالح / تونس

غريب جدّا هذا النّسيم ، يحمل غبار البكاء يولول كما صوت الرّثاء ما باله نسي عطر الرّبيع ، كيتيم يجوب أزقّة الفضاء المكتضّة بوحشة الموت. والمنسدل على راية أمنيّة غريب جدّا هذا المساء لا يحمل نفحة أمس، ولا اخضرارا بالمروج ولا غيمات ترقص مع العصافير قراءة المزيد

طيف من ضباب / بقلم: ذة. سعيدة محمد صالح / تونس

رأيتك كاملا ،بلا ظلّ ،تحيط بك أحضان الصّبّاحات الكسولة ،في جزيرة اللّقاء المعلّق على شاطئ الذّاكرة ..إلى صباحات كانت تشرق بدعائك لا تكفي ورقة برقة نبض بطيئ ،ان تقرع معي أجراس الغياب ،وتتنهّد ملء قفص صدريّ يستجدي الاوكسجين من أمس أفل ولم يحمله في جرار قراءة المزيد

وقت من غبار / بقلم: ذة. سعيدة محمد صالح / تونس

تلك الزيزفونة ،وافرة الحظّ .ظلّها تحيط به أسيجة الشّمس ،ولا قدم تدوس على محراب عتمته الهادئة ، فقليلة هي الأطياف التّي تعبر شوارع فكره ،تتربّع على جرائده ،يرتشفها مع قهوة الصباح ،والمساء ،ويدّخّنها بغليونه ..تراه يعيد تشكيل الكلمات المتقاطعة ،يبتلع بمغص ،وغصّة نشرات الأنباء ، قراءة المزيد

أوكسجين / بقلم: ذة. سعيدة محمد صالح / تونس

— وهو يحاول غسل وجهه بندى نسائم صباح ,كاتم للصّوت وترشيد أفكاره بعيدا عن وجوه وأطياف توازن وجودها مع نومه ،لتقطع شرود نظراته أصوات متحدة المعنى وبكلّ اللّغات من شاشته الكبيرة التّي التهمت أمتار الجدار ،وراء ظهره ،ومن أبواق سيّارات الأمن ،ومن حملات شباب يحاول قراءة المزيد

ناي الرعاة / بقلم: ذة. سعيدة محمد صالح / تونس

ولازال يقيني أنّي ما استدرت إلاّ لأسمع نشيدا يهتف من دهاليز النور البعيدة ,من بين كثبان أعشاب مزهرة في حقول الرّبيع المنسيّ ,على تلال الطفولة المبكرة وأرى بأمّ سمعي هتاف عاشق يساور ضفائر الريح . ويشهق من صدر الوداع بأنين صامت على شفاه قرمزية الأفق قراءة المزيد